رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المستشار بهاء أبوشقة فى حوار لـ «الأهرام» بعد فوزه برئاسة الوفد :
لن تكون هناك ديمقراطية حقيقية فى مصر دون الوفد

أجرى الحوار ــ بهاء مباشر ــ جمال أبو الدهب
المستشار بهاء أبوشقة

  • نعد كوادر شبابية للدفع بهم فى انتخابات المحليات والبرلمان

  • سأطوى صفحة الماضى لنعود بالحزب بيتا للأمة

  • سأنتهج عملا سياسيا احترافيا .. ومعارضتنا لن تكون مجرد صياح

  • المناخ الآن فرصة ذهبية للأحزاب .. ولابد من دمج عدد منها

  • أداء الحكومة جيد رغم عملها فى ظل أوضاع بالغة الصعوبة

  • لن أصدر قرارا منفردا وهناك هيئة عليا للحزب

  • لم أختر سكرتيرا عاما للحزب خلفا لى .. وأتحدى من يقول غير ذلك

  • تشكيل لجنة من خبراء اقتصاديين لوضع حلول للأزمة المالية للحزب

 

 

يعد حزب الوفد من أقدم وأعرق الأحزاب السياسية فى العالم منذ خروجه من رحم ثورة 1919 على يد الزعيم سعد زغلول وكان بيتا للأمة ورمزا للنضال الوطني، ولكنه فى الفترة الأخيرة عصفت به الكثير من الأزمات والانقسامات التى أثرت على مسيرته فى الحياة السياسية

وأخيرا توجهت الأنظار إلى الحزب العريق خلال الانتخابات التى جرت، لاختيار رئيس جديد للحزب والتى فاز فيها المستشار بهاء الدين أبوشقة وشهدت إقبالا غير مسبوق من جموع الوفديين، سعيا لعودة حزب الوفد القوى ليكون «لاعبا أساسيا» على المسرح السياسى .

وداخل المبنى العتيق للحزب بمنطقة الدقى كان هذا الحوار مع الرئيس السابع للوفد الذى كشف لنا فيه عن خططه لإخراج الحزب من كبوته وإنقاذه من أزمته المالية وإعادة الطيور المهاجرة والمهجرة من الحزب مرة أخرى ، ودعوته لطى صفحة الماضى ليعود الوفد لسابق عهده بيتا للأمة يتعانق فيه الهلال مع الصليب، مشددا على أنه لن توجد ديمقراطية حقيقية بمصر دون حزب الوفد .

وإلى نص الحوار :

ماذا يعنى حزب الوفد لكم ؟

حزب الوفد يمثل لى كما يمثل لكل المصريين تاريخ الكفاح من أجل الحفاظ على تراب الوطن وحماية حرية وشرف وكرامة كل المصريين، فالوفد يعنى استقلال القرار الوطنى والإرادة الشعبية، وحماية الديمقراطية .

ماذا يمثل لك سعد زغلول الذى حرصت على أن تكون صورته فى خلفيتنا خلال الحوار معك؟

الزعيم سعد زغلول تلك الشخصية المصرية التى تجسدت فيها معانى الصلابة وقوة الإرادة وحب الوطن، فشخصية الزعيم كانت تمثل حقيقة المصرى بإرادته وثباته وإصراره التى يتميز بها عن الكثير من الشعوب، فميزة الشعب المصرى انه عندما يستشعر خطرا يهدد الدولة ينتفض على قلب رجل واحد لحماية بلاده، وهذا ما تجلى فى ثورتى 1919 و2013 ، ولذلك فأنا اعتبر ثورة 30 يونيو هى الوجه الآخر لثورة 1919.

ما الشعور الذى ينتابك الآن وأنت تجلس على كرسى الزعيم سعد زغلول؟

هى مسئولية كبيرة لابد أن أكون على قدرها لأواصل السير على الطريق والمبادئ والأسس التى سار عليها زعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول والنحاس وسراج الدين .

لماذا قصرت الأمر على الزعماء الثلاثة فقط ؟

عندما اختير نعمان جمعة خلفا للزعيم سراج الدين أطلق عبارة شهيرة أن «عصر الزعماء قد انتهى وبدأ عهد رؤساء الحزب»

فسعد زغلول قاد ثورة شعبية اصطف وراءه كل المصريين فكانت نموذجا فريدا للثورات السلمية فى العالم، وأطلق الزعيم عبارته الشهيرة التى أصبحت شعارا لحزب الوفد «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» وهى كلمات أكدت أن إرادة الشعب هى السيد.

أما النحاس باشا فلا ننسى له أنه من وقع معاهدة 36 ، وهو من عمل على «تمصير» البنوك، وهو من قاد ثورة تشريعية صدرت لصالح حماية العمال والطبقات المهمشة، ولا ننسى للزعيم النحاس عندما وقف فى البرلمان يناير 1950 ليقول «من أجل مصر وقعت معاهدة 36، ومن اجلها اطالبكم بإلغائها، وكنا فى عهده أمام ثورة لمقاومة المحتل الذى كان يعيث فى كل انحاء مصر فسادا.

أما الزعيم البطل فؤاد باشا سراج الدين فله مواقف بطولية عندما كان وزيرا للداخلية فأمر بفتح مخازن السلاح أمام رجال المقاومة الشعبية ليحملوا منها ما يشاءون، كذلك عندما تم حصار قسم شرطة الإسماعيلية وسألوه عما يفعلون فكانت تعليماته لهم بأن يقاتلوا حتى أخر جندى ولآخر طلقة، ولذلك كان ذلك اليوم «25 يناير» عيدا للشرطة ولحزب الوفد ليكون عيدا لكفاح والوطنية.

لذلك كانوا زعماء بمواقفهم والشعب هو من أطلقها عليهم، فالزعامة تطلق ولا تطلب.


المستشار بهاء أبوشقة فى أثناء حواره مع مندوبى الأهرام

 

ماذا تمثل تلك المواقف فى الوقت الحاضر من تاريخ الوفد؟

كل هذه المواقف هى الهداية والطريق الذى انوى واصر على أن يكون طريقى لكى نعود بالوفد الى امجاده والى ان يكون شعار «الوفد ضمير الأمة» هو الواقع والعمل فى المرحلة القادمة .

ما تقييمك لأنتخابات رئيس حزب الوفد الاخيرة؟

انتخابات 30 مارس 2018 لم تكن فى المقام الاول لانتخاب رئيس للحزب فقط، انما كانت رسالة من الوفديين بأن لديهم اصرارا لاختيار حزب وفد قوى يكون «لاعبا اساسيا» على المسرح السياسي، فلن توجد ديمقراطية بمصر بدون حزب الوفد.

ولماذا حزب الوفد تحديدا لتكون الديمقراطية؟

لانه الحزب الوحيد المهيأ لهذا الدور فهو اقدم حزب سياسى فى العالم منذ تأسيسه من مائة عام، ورغم العواصف والامواج العاتيه التى شهدتها الحياة السياسية بمصر ظل الوفد صامدا حتى الان، فهو حزب راسخ فى ضمير المصريين.

وكيف ستعيد الوفد؟

لدى خطة كبيرة تتضمن عدة مراحل نبدأها بعقد ندوات لشباب الوفد لنستمع فيها الى مقترحاتهم وارائهم لنكون امام مناقشات ديمقراطية واضحة لحزب الوفد، وسنفعل اتحاد المرأة الوفدية واتحاد شباب الوفد، واعداد كوادر شبابية لخوض انتخابات المحليات والبرلمان القادمين، لنفعل المادة الخامسة من الدستور التى تنص على تعدد الاحزاب والتداول السلمى للسلطة.

وهنا يجب الاشارة الى أنه من اهم اسباب قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو هو غياب الديمقراطية والتى لن تتحقق الا مع وجود حزبين أو ثلاثة احزاب ليلعبوا الدور الملائم على المسرح السياسى من خلال وجود منافسة حزبية بمفهوم العمل السياسى الحزبي.

كيف ترى تراجع دور الاحزاب فى الحياة السياسية رغم كثرة عددها؟

المسألة ليست عبثية واى حزب سياسى لابد ان تتوافر له 3 مقومات.

اولا: ان يكون جاهزا فى اى وقت لخوض اى انتخابات، وهذا ما سنسعى اليه فى الوفد من خلال اعداد كوادر شبابية من الجنسين، ونتواصل حاليا مع الاخوة المسيحيين لكى يكون لهم تمثيل حقيقى نعود به الى شعار الحزب الهلال الذى يحتضن الصليب.

ثانيا: الحزب السياسى لابد ان يكون جاهزا للتعامل مع اى حدث يطرأ على الساحة السياسية ولديه المقومات الجاهزة للتعامل مع الحدث

ثالثا: ان يكون الحزب جاهزا بحقيبة وزارية أو ما يطلق عليه « محفظة وزارية « سواء اسند اليه تشكيل حكومى كامل او ان يكون جزءا فى ائتلاف حكومي.

اذا ما هى خطتك لتحقيق ذلك بحزب الوفد؟

أسعى لان يكون لدينا بالحزب ما يشبه حكومة الظل «حكومة موازية» ويكون لدى الحزب مسئول عن كل حقيبة وزارية يماثل الحقائب الموجودة فى الحكومة، ويكون مسئولا كل حقيبة بالحزب هو شخص فنى وسياسى لديه رأى متخصص، لنكون على جاهزيه للدفع به إذا ما طلب منا تشكيل حكومة.

وكذلك اسعى لان يكون لدى الوفد بيت خبرة برلمانى على اعلى مستوى يجمع الفنيين والخبراء فى كيفية الاداء البرلمانى فيما يتعلق بمشروعات القوانين المعروضة على البرلمان، ولديه قراءة لرأى الشارع ومطالبه.

ايضا سأسعى لانشاء مجلس استشارى يغلب عليه الطابع السياسى لنجمع فيه خبرات من كافة المجالات وشخصيات عامة من الممكن أن تكون مستقلة عن الحزب.

كما اسعى لانشاء مكتب لخدمة المواطن بكافة محافظات الجمهورية لتلقى مشكلات ومقترحات المواطنين لنقوم بحل المشكلة وتبنيها، ونقل طلبات المواطنين للوزير او المحافظ المعنى بها او طرحها بالبرلمان من خلال مقترح يقدمه الحزب حال الاحتياج لتدخل تشريعى لتصحيح أوضاع معينه قد يعانى منها المواطن.

مثلت جريدة الوفدة واحدة من منابر الصحافة المعارضة فى فترة من الفترات إلا أنها تراجعت تماما عن هذا الدور فكيف السبيل لانقاذها من عثرتها؟

سنقوم بتشكيل لجنة من الخبراء لوضع خريطة لتطوير صحيفة الحزب وبوابته الالكترونيه لتضع حلولا تكفل وضعها ضمن أفضل 5 صحف، وكل ما أريد أن أؤكد عليه اننا خلال الفترة المقبلة سنكون عند امل المصريين فى أن يكون الوفد حزبا قويا يلعب دورا رئيسيا فى الحياة السياسية.

هل صحيح ان كبار العائلات الوفدية، ومنها عائلة سراج الدين والاباظية وبدراوى لعبت دورا كبيرا لحسم المعركة الانتخابية لصالحك؟

المعركة لم تكن لاختيار رئيس لحزب الوفد، وانما كانت المعركة من اجل تصدير مشهد للجميع ان الوفديين لديهم اصرار لان يكون هناك وفد قوى يمثل ديمقراطية حقيقية .

وما هو أول قرار لك بعد تسلم مهامك من الدكتور السيد البدوي؟

اعلنت منذ الوهلة الاولى بعد فوزى برئاسة الحزب اننى لن اتخذ قرارا بشكل منفرد، انما سوف احرص على أن يكون أى قرار بشكل جماعى ومؤسسي، ونطوى صفحة الماضى لنكون امام حزب وفد قوي، وقلت للوفديين لأتعتبرونى رئيسا للحزب فكلنا فى قارب واحد لبناء حزب قوي، ومن يريد مواصلة العمل معنا على هذا الاساس فأهلا به، ومن يريد عرقلة المسيرة فليبحث عن حزب آخر.

وماذا عن المستبعدين من الحزب؟

سنعمل على عودة الطيور المهاجرة والمهجرة، فقد هجرت الوفد عقول فنية وخبرات كبيرة نحن فى حاجة لهم الآن، وقد اتصلت بكثير منهم واعلنوا لى عن استعدادهم للعودة للحزب من اجل مصر.

وبخصوص من تم استبعادهم سيتم تشكيل لجنة تتلقى تظلماتهم وعرض ما تتوصل اليه اللجنة على الهيئة العليا للحزب لاتخاذ القرار النهائى بشأنهم .


 

تردد اختيارك لشخصية لتولى منصب السكرتير العام للحزب خلفا لك؟

منصب سكرتير عام الحزب يتم عن طريق الانتخاب السرى من قبل الهيئة العليا للحزب، ويأتى فى الاطار الديمقراطى الذى هو من ثوابت الوفد، واتحدى اى شخص يتحدث عن اختيارى لشخص معين، فانا اؤمن بالعمل فى الضوء ولا اعرف العمل فى الخفاء وليس لدى ما اخفيه او اخاف منه، فالتجرد يصلك لما تحبه .

ما حقيقة وجود أزمة مالية فى الحزب؟

سوف أشكل لجنة تضم خبراء اقتصاديين من الحزب تتولى اعداد تقرير واضح عما سوف اتسلمه حتى احاسب عليه، على ان تتولى تلك اللجنة بحث أوضاع اصول الحزب وودائعه بالبنوك وموقف الجريدة .

هل لديك تصور لحل الأزمة المالية؟

اقول للجميع انتظروا وترقبوا وتعلموا

ما حقيقة بيع عدد من مقرات الحزب بالمحافظات؟

عدد المقرات المباعة بسيط لا يتجاوز مقرين ولن يؤثر ذلك على مسيرة الحزب، واسعى لتنشيط عمل المقرات وانشاء مقرات جديدة لتغطى كل المحافظات والمراكز على مستوى الجمهورية.

صرحتم من قبل بان الوفد سيدفع بمرشح للرئاسة فى 2022.. فما هى ابرز الشخصيات التى من الممكن الدفع بها فى هذا الشأن؟

الآن نحن فى مرحلة اعادة هيكلة الحزب وفتح الباب امام شخصيات وفدية هجرت الحزب وكذلك ضم عناصر شبابية جديدة، والحديث عن مرشح رئاسى بعينه أمر سابق لأوانه، ولا استطيع الحكم مسبقا على أمر أمامه 4 سنوات ، لكن الحزب سيجهز نفسه لخوض انتخابات المحليات التى اتوقع ان تكون آخر العام الحالي.

وماذا عن الانتخابات البرلمانية؟

من المتوقع أن يكون هناك قانون جديد للانتخابات البرلمانية قد يتبنى نظاما مختلطا «75 للقائمة و25 للفردي»، او يتبع أيا من نظامى القائمة المطلقة أو النسبية ، وعلى كل الأحوال سيكون الحزب مستعد للانتخابات وفق أى نظام.

هل من المنتظر أن يدخل الحزب فى أى تحالفات حزبية أو برلمانية؟

هناك ما يقرب من 104 أحزاب على الساحة حاليا، و لكى نكون امام ديمقراطية حقيقية لابد ان يكون هناك من ثلاثة الى أربعة احزاب قوية، وذلك خلال الفترة المقبلة لابد ان يحدث احد امرين، إما دمج بين عدد من الاحزاب، واما ان نكون امام ائتلاف برلمانى او سياسى لخوض الانتخابات.

ارتبط اسم الوفد بكونه حزبا معارضا فهل سيعود الحزب لذات الصفة؟ أم سيظل فى دائرة الأحزاب المستأنسة؟

حزب الوفد فى الفترة المقبلة سينتهج العمل السياسى الاحترافى بمعنى ان المعارضة الوطنية لها ضوابطها، نحن حزب له تاريخ كبير فقد كان يقف مدافعا عن الدولة الوطنية، ويجب الانتباه الى أن الدولة شئ والحكومة شىء آخر، فإذا احسنت الحكومة سنساندها، اما اذا اخطأت سنعارضها معارضه بناءة ذات منهج، ولن نمارس معارضة الصياح والشتائم والتجريح.

كيف ترى تراجع دور الأحزاب فى الحياة السياسية وعدم تواصلها مع رجل الشارع؟

عانينا فى الوفد من محاربة الاحزاب السياسية فى عهد الحزب الواحد «الحزب الوطني» ولما ثار الشعب المصرى عليه سقطت مصر فى دائرة الفراغ السياسى ولو كان لدينا تعددية حزبية لتجنبنا ما عانيناه عقب سقوط الحزب الوطني.

والآن نحن امام فرصة ذهبية والمناخ جيد لبناء دولة يسودها الاستقرار الامنى والسياسى والاقتصادي.

ما تقييمك لأداء البرلمان؟

هذا البرلمان له من الاداء المتميز ما يفوق اى برلمان من البرلمانات السابقة من خلال كم التشريعات التى اصدرها، كما أن وجود الدكتور على عبد العال على رأس البرلمان الحالى ونجاحه فى أن يديره بإدارة من الحب والإخاء والحكمة، ويكفى المجلس الحالى اصداره لعدد كبير من القوانين المهمة يأتى على رأسها لائحة المجلس، وقانون بناء وترميم الكنائس الذى جسد الوحدة الوطنية، وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى وضع ضمانات غير مسبوقة للعملية الانتخابات، بالاضافة الى قوانين الرياضة والاستثمار والنقابات العمالية وقانون الافلاس والصلح الواقى ثم قانون التأمين الصحى الشامل والقانون الخاص برعاية اسر الشهداء والمصابين ومشروع قانون الاجرءات الجنائية وهو الدستور الثانى للدولة وفيه من الضمانات غير المسبوقة لحماية حرية وشرف المواطن والمتهم ودفاعه والمنتظر عرضه على الجلسة العامة للبرلمان منتصف الشهر الحالى .

هل انت راض عن أداء الهيئة البرلمانية للحزب؟

خلال دور الانعقاد الثانى تم اجراء تقييم لاختيار أحسن 25 نائبا فى الاداء البرلماني، وكان نصيب الهيئة البرلمانية للوفد عشرة نواب ليشهد الجميع لهم بالاداء المميز الملتزم بالضوابط الحزبية والنيابية، وهذه النتيجة خير تقييم لاداء الوفديين.

ما رأيك فى أداء الحكومة؟

الحكومة الحالية عملت فى ظل ظروف شائكة وفى غاية الصعوبة فى ظل اخطر حروب الجيل الرابع من تصدير ارهاب وتصدير ازمات اقتصادية ومحاربة للسياحة وتصدير لشائعات وبث لفتن، ومع كل ذلك عملت الحكومة فى ظل هذه العواصف بجهد مشكور يشهد عليه نجاحها فى الوصول بالاحتياطى النقدى الى 42 مليار دولار، وهو ما يعتبر اداء متميزا.

هل تتوقع تغيرا للحكومة الحالية مع بداية الفترة الرئاسية الثانية؟

ليس هناك نص دستورى ملزم باستقالة الحكومة او تغييرها بعد الانتخابات الرئاسية، وقد يكون هناك عرف لا يرقى لمرتبة النص القانونى الملزم، اما فيما يتعلق بتغيير الحكومة فهذا اختصاص ورؤية الرئيس فى الحكومة التى تعمل معه قد يرى ان تستمر او تتغير بشكل كامل او جزئي.

ماذا عن احتفالية الحزب بمرور مائة عام على تأسيسة؟

سيكون هناك إعداد جيد على المستوى الوطنى والاقليمى والعالمي، وسننظم احتفالية عالمية بهذه المناسبة يتم فيها دعوة رؤساء أكبر وأقدم الاحزاب فى العالم، لنكون امام احتفال تاريخى يليق بحزب الوفد وبكل الوفديين .

اخيرا ما هو تقييمك للانتخابات الرئاسية؟

أولا اتوجه بالتهنئة باسمى وباسم أعضاء حزب الوفد للرئيس السيسى ونقول له ان الحزب عند مبادئه فى اعلاء المصلحة الوطنية على أى مصالح شخصية، وقد تجلى ذلك عندما قررت الهيئة العليا للوفد الا تدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية ووقف الحزب داعما للرئيس السيسى وفتح كل مقراته لعقد الندوات والمؤتمرات لدعم الرئيس السيسي، ولم يكن ذلك تملقا لحاكم انما جاء حفاظا على الدولة المصرية.

ونقول للرئيس سر لاستكمال مشروعك الوطنى فى ان تؤسس لدولة عصرية ديمقراطيه حديثة ذات اقتصاد قوى يكون فيها السيادة للقانون. ونقول للرئيس ان التاريخ سيسجل لك حرصك على تفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تنص على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، لنكون امام تنافسية ديمقراطية لان الديمقراطية هى السيف الذى يحمى الحاكم والمحكوم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق