• الحظر الذى تفرضه المملكة المتحدة على الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ طال أمده ولم يعد مجديا
القادم أفضل إن شاء الله.. هذا ما يؤكده تقريران عن السياحة المصرية.. الأول من بريطانيا، والثانى من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ففى لندن، دعت مجموعة من أعضاء مجلس العموم البريطانى إلى ضرورة استئناف الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيخ.
ووقع 35 نائبا بالمجلس على مذكرة للمطالبة بإعادة فتح المناقشات البرلمانية حول أسباب تأخر المملكة المتحدة فى استئناف رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ، علما بأنها الدولة الوحيدة فى أوروبا التى لم تتخذ قرارا بهذا المضمون حتى الآن.
ونقل موقع «دايف ماجازين» البريطانى المتخصص فى الشئون السياحية عن ستيفن تيمز عضو مجلس العموم عن حزب العمال والرئيس الحالى لمجموعة «أول بارتى بارليامنتارى جروب» المعنية بمصر قوله إن «الحظر الذى تفرضه المملكة المتحدة على الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ طال أمده، ولم يعد مجديا، حيث تحسن مستوى الأمن كثيرا فى مطار شرم الشيخ، مما شجع دولا أخرى على رفع الحظر الذى كانت تفرضه على السفر إلى هناك».
وأضاف تيمز: «علينا أن نفعل ذلك أيضا، فاستمرار الحظر يسبب صعوبات كثيرة لعدد كبير من الناس فى المملكة المتحدة، وكذلك مشكلات للاقتصاد المصري».
وقال الموقع إن قيود السفر إلى شرم الشيخ كانت قد بدأت بعد كارثة الطائرة الروسية عام 2015، التى أعقبها إدخال تحسينات هائلة على إجراءات الأمن فى مطار شرم الشيخ وباقى المطارات المصرية بتكاليف وصلت إلى 20 مليون جنيه إسترليني، بحسب ما ذكره الموقع نفسه.
كان السير جيرالد هوارث، عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين، قد أوصى بعد ثلاث زيارات متعاقبة لشرم الشيخ قام بها عندما كان رئيسا لمجموعة «أول بارتى بارليمانتارى جروب» المعنية بمصر، بأن يتم رفع حظر السفر إلى شرم الشيخ. وتأتى التحركات فى البرلمان البريطانى فى الوقت الذى كشفت فيه دراسة جديدة النقاب عن أن ارتفاع عدد مرات وصول السائحين من دول مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا الشمالية سيساعد صناعة السياحة فى مصر على تحقيق معدلات نمو ملحوظة من الآن حتى عام 2021.
وقالت الدراسة التى نشرت قبل أسابيع قليلة من انطلاق سوق السفر العربية لعام 2018 فى مركز التجارة العالمى بدبى بدولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 22 إلى 25 أبريل المقبل إنه فى الفترة ما بين 2018 و2021، ستزداد أعداد مرات وصول السائحين من دول أمريكا الشمالية بنسبة 3٫9%، لتصل إلى 319 ألف مرة وصول، وسيساعد على ذلك انخفاض تكاليف السفر إلى مصر، فضلا عن الحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية لرحلات الطيران العارض «الشارتر» التى تحمل عددا محددا من الركاب فى رحلات دولية.
وأضافت الدراسة أنه فى الفترة نفسها، سيرتفع عدد الزائرين من إفريقيا بنسبة 3٫8% أيضا إلى أكثر من 301 ألف زائر، بينما سيرتفع عدد الزائرين من دول منطقة الشرق الأوسط بنسبة 3%، ليصل إلى 1.34 مليون.
وأشارت إلى أنه فى المقابل، ستكون هناك حالة انخفاض فى عدد مرات الوصول للسائحين الأوروبيين إلى 1٫6%، علما بأن السائح الأوروبى ظل لفترة طويلة المصدر الرئيسى والتقليدى لدعم صناعة السياحة فى مصر، وذلك بعدد مرات وصول بلغ 5٫2 مليون مرة فى عام 2017 مثلا. وأشارت الدراسة إلى أن صناعة السياحة المصرية شهدت بشكل عام 12 شهرا قويا، بإجمالى عدد مرات وصول مرتفع بنسبة 33٫3% فى الفترة بين 2016 و2017، وفقا للإحصاءات الواردة فى دراسة مؤسسة «كولييرز إنترناشونال». وقال سايمون بريس، كبير مديرى المعارض فى سوق السفر العربية : «سجلت صناعة السياحة فى مصر أداء قويا فى 2017، بعد أن استقبلت 7.2 مليون زائر، معظمهم من المملكة العربية السعودية، وأغلب الباقين من دول مجلس التعاون الخليجى الأخري، وذلك بعد سنوات عديدة من النمو الصامت»، بحسب تعبيره. وأضاف أن هذه الأخبار جيدة لمصر، وقال: «نتوقع استمرار هذا الاتجاه فى 2018 بعد الكشف عن سلسلة من أماكن الجذب والاستثمارات الجديدة».
رابط دائم: