رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نحو الحرية
مصر الجديدة «مش طابونة»

البارون إدوارد إمبان البلجيكى عاشق مصر جاء إليها عام 1904 لإنقاذ مشروع خاص بشركته إلا أنه فشل فى ذلك بعدما تمكنت شركة بريطانية منافسة أن تحل محل شركته لكنه لم يغادر مصر وقرر إنشاء شركة هليوبوليس التى اشترت مساحات كبيرة من الأراضى الصحراوية شرق القاهرة من الحكومة المصرية وتقيم عليها ضاحية مصر الجديدة وكانت قتها واحة للهدوء كما شيد البارون قصره الشهير فيها وكنيسة البازيليك التى دفن بها تنفيذا لوصيته رغم وفاته فى بلجيكا بعد إحضار جثمانه الى مصر.

ولو بعث الله البارون إمبان اليوم ومشى فى شوارع مصر الجديدة لأصابه الجنون وشعر بالندم لما آلت إليه أحوالها فقد اختفى تماما طابعها الارستقراطى وتلاشى طرازها المعمارى المميز لها منذ منتصف السبعينيات مع بداية عصر الانفتاح حلت الأبراج الشاهقة محل الفيلات. فبعد أكثر من 100 عام أصبحت مصر الجديدة منطقة عشوائية يحتلها الباعة الجائلون والمقاهى التى سجلت أرقاما قياسية فى أعدادها فى شوارع مثل الشهيد عبد المنعم حافظ واسحق يعقوب منها الكثير غير مرخصة وصدر ضد أصحابها أحكام بالحبس والغرامة لكنها مازالت تعمل 24 ساعة .. واختفت الحدائق والأشجار وحلقات سباق الخيل وأزيلت خطوط المترو الشهير الذى أقامه إمبان كوسيلة نقل رخيصة صديقة للبيئة لتتحول الشوارع والأرصفة إلى جراج كبير. رغم كل هذا لن ييأس نشطاء المجتمع المدنى بمصر الجديدة فى إعادة ضاحيتهم لسابق عهدها الذهبى أيام البارون إمبان بعد أن أصبح سكان مصر الجديدة ورئيس الحى النشيط إبراهيم صابر وعضو مجلس الشعب الشاب كريم سالم نائب البرلمان وجهاز التنسيق الحضارى على قلب رجل واحد ومصرون على خوض انتخابات المحليات.

[email protected]


لمزيد من مقالات نبيل السجينى

رابط دائم: