يشهد إقليم الأهواز العربى المحتل من قبل إيران حاليا انتفاضة شعبية احتجاجا على المعاملة السيئة لسكان الإقليم من قبل حكومة طهران فى مجالات التعليم والتوظيف والتنمية الاقتصادية بخلاف رفض الإيرانيين السماح لهم باستخدام اللغة العربية بشكل موسع فى المدارس.
وهذه الانتفاضة تعد فرصة تاريخية للدول العربية لدعم إخوة لهم يعانون الظلم منذ أكثر من 90 عاما وتقديم الدعم لهم لتحقيق طموحاتهم السياسية وفرصة أيضا لمد النفوذ العربى على حساب إيران ردا على ما تقوم به طهران من تدخل سافر فى شئون المنطقة العربية.
الإقليم المنتفض يبلغ عدد سكانه 10 ملايين نسمة وتبلغ مساحته 350 ألف كيلومتر مربع تقريبا.
ويحتل الإقليم (والذى يعرف أيضا بالأحواز وعربستان) الشريط الممتد على الساحل (الإيراني) للخليج العربى من مضيق هرمز جنوبا وصولا فى الشمال لنقطة على الحدود البرية بين العراق وإيران حاليا بمحازاة العاصمة بغداد تقريبا.ويفصل الإقليم عن إيران سلسلة جبال زاجروس العملاقة.
ظلت الأهواز إمارة عربية موحدة فى الفترة ما بين 637 م و1925م، وكان الشيخ خزعل الكعبى هو آخر الحكام العرب، وفى عهده اكتشف أول بئر للبترول عام 1908 فى مدينة مسجد سليمان، وهو ما أثار المطامع الإيرانية لاحتلال الإقليم عام 1925 واقتياد خزعل أسيرا إلى طهران حيث قتل فى مقر إقامته عام 1937.
أتمنى أن تكون الجامعة العربية تتابع ما يحدث فى الأهواز وأن تكون على استعداد فى الوقت المناسب لإصدار بيان لدعم الانتفاضة الأهوازية باعتبارها انتفاضة عربية ضد المحتل الفارسي.
[email protected]لمزيد من مقالات سامح عبدالله رابط دائم: