بدأت صباح أمس مرحلة التصويت للانتخابات الرئاسية التى تختلف هذه المرة عن جميع الانتخابات السابقة لكونها اختباراً حقيقياً لوعى وثقافة الشعب المصرى فى ممارسة حقه الدستورى فى ظل دعاوى الإخوان والحاقدين الذين يبثون سمومهم الممولة من الخارج بأن احتشاد المواطنين للتصويت ليس ضرورياً لمعرفة نتائجها مسبقاً، ولكن فى اعتقادى أن المصريين يدركون مخاطر الإحجام عن التصويت، وقد رأينا فى جولة الانتخابات الخارجية عناصر الجماعة الإرهابية بلندن يعترضون أعضاء الجالية المصرية بكل السبل لمنعهم من الذهاب لصناديق الاقتراع ولكن خذلوهم ووصل تصويتهم فى جميع دول الخارج إلى ثلاثة أضعاف ارقام انتخابات 2014 وذلك كان رسالة قوية عكست ما يروجه الإعلام المأجور ضد سياسة الدولة المصرية التى حصلت على كأس العالم فى محاربة الإرهاب الأسود، فالمشاركة القوية مهمة وطنية تعنى دعم المصريين لأركان واستقرار دولتهم وسياستها ودعم جيشهم وشرطتهم ومباركة خطواتها فى الإصلاحات الاقتصادية القاسية التى تحملها المصريون إيماناً منهم بأن بلدهم الجديد فى مرحلة البناء ليعود قوياً فى مختلف المجالات والمستويات الإقليمية والدولية، وفى رأيى الشخصى أن نسب المشاركة هذه المرة تحمل تحدياً متزايداً لوعى المصريين بالمخاطر التى تترصد بوطنهم وأهمية مواجهتها والتصدى لها بالاحتشاد أمام صناديق الاقتراع للدفاع عن إرادتهم وتوجهاتهم، والباحثون والمحللون فى شئون الانتخابات والتحول السياسى يؤكدون دائماً أن المصريين ليسوا من بين الشعوب المعروفة بالحماسة العالية للمشاركة فى الانتخابات، ومن هنا يقع العبء الأكبر على الشباب أمل الأمة ومستقبلها، وأخيراً أنبه بأن الوقوف طويلاً فى طابور الانتخابات أهون بكثير من الوقوف فى طابور اللاجئين.
لمزيد من مقالات ◀ فكرى عبدالسلام رابط دائم: