مواطن ومسئول
.. ولا تزال التعديات مستمرة!

مادام لا يوجد قانون لردع المخالفين، ومادام هناك صور للفساد فى المحليات بكل مستوياتها من القرى والأحياء والمدن، فسوف تستمر ظاهرة تعديات البناء خاصة على الأراضى الزراعية، وتنشط حركة التعديات خلال الأعياد والإجازات والانتخابات، وأصبح الحديث عن مواجهة الظاهرة دربا من المستحيل، ففى كل صباح تنتهك القوانين والأراضى الزراعية وتتطاول الأبراج فى شوارع لا يتجاوز عرضها بضعة أمتار دون أن يتحرك أى مسئول.

تلقيت عددا من رسائل المواطنين تحكى قصصا من فساد بعض المحليات والزراعة والري، يكشف سامى على عبد الرحمن المحامي، جرائم مافيا البناء على الأراضى الزراعية أملاك الدولة بعزبة «شعراوي» بزمام ترسا بمحافظة الجيزة، حيث يتم حالياً ردم المصرف الرئيسى بين منطقة الفلسطينى وكوبرى عثمان وهذا المصرف يتبع هندسة كفر غطاطى بوزارة الرى مما يؤدى الى إهدار كميات كبيرة من المياه وتبوير الأرض الزراعية التى تنتج أجود أنواع الخضراوات بمحافظة الجيزة، وعلى العكس تماما من الرسالة السابقة التى تفضح إهمال المسئولين فى مواجهة التعديات على أملاك الدولة، يشكو مجموعة مستثمرين قاموا بشراء عقار بمنطقة الزيتون يقع فى شارع عمومى عرضه 20 م والمبانى الملاصقة ارتفاع 11 دورا + ارضي، من كارثة قرار محافظ القاهرة بتحديد ارتفاعات المبانى فى 8 أحياء (بخمسة ادوار وأرضي) مهما كان عرض الشارع.

نحن أمام نموذجين متناقضين، الأول.. مواطن يعتدى ويخالف دون أن تمتد إليه يد القانون والمسئولين، والثاني.. قرار يعاقب من يحاول السير بطريقة شرعية وقانونية من خلال الحصول على ترخيص بناء.