كلام * الرياضة
وداعا..شيخ العرب

رحم الله الكابتن سمير زاهر أنجح رئيس اتحاد كرة وصاحب أعظم الإنجازات فى تاريخ الكرة المصرية إذ أن المنتخب المصرى حصل فى عهده على كأس الأمم الإفريقية اربع مرات منها ثلاث مرات متتالية وهو رقم غير مسبوق ولا أظن أنه قابل للتكرار.

عرفنا جميعا الكابتن سمير زاهر إنسانا جميلا طيبا، ولقب بـ«شيخ العرب» من كثرة المجالس التى كان يعقدها لحل المشكلات بطرق ودية بين الأطراف المختلفة تجعل الأعداء يتحولون إلى أصدقاء.. وينسب لسمير زاهر أنه أول من ادخل الاستثمار الرياضى داخل مصر، ففى عهده بدأ اتحاد الكرة يعرف طريق عشرات الملايين من الجنيهات حصيلة البث التليفزيونى والحقوق الإعلانية..وهكذا كان سمير زاهر نقطة تحول فارقة فى تاريخ الرياضة المصرية وليس فى كرة القدم وحدها، فعن طريقه عرفت الاندية المصرية كيف تحصد الملايين وتحقق الاكتفاء الذاتى بعيدا عن ميزانيات الدولة فى الانفاق على كل أنشطتها.. رحم الله الكابتن سمير زاهر الإنسان والإدارى الناجح الذى أرى أنه يصعب للزمان أن يجود بمثله.

ألف مبروك للنادى الأهلى فوزه ببطولة الدورى قبل انتهاء المنافسات بستة اسابيع. ورغم هذا الفوز المبكر بالدورى فإننى أرى بوادر أزمة ليس فى القلعة الحمراء فقط ولكن فى معظم الأندية المصرية نتيجة الملايين الباهظة التى تنفق أخيرا فى التعاقد مع اللاعبين، حيث أرى ضرورة وضع آلية لتحديد أسعارهم ليس فى النادى الأهلى فقط ولكن فى جميع الأندية المصرية.. اقول ذلك بعد الملايين التى تنفقها معظم الأندية، وفى مقدمتها النادى الاهلى الذى أنفق الملايين سواء فى ضم لاعبين جدد مثل صلاح محسن أو فى التجديد للاعبين قدامى مثل عبدالله السعيد وأحمد فتحي، وأخشى أن تثير هذه الملايين زملاءهم إذ اعتقد ان معظمهم لن يقبل بعد الآن بالمبالغ التى يتقاضونها إحساسا منهم بالفارق الكبير بين ما يتقاضونه وما حصل عليه هؤلاء. مرة أخرى اقول لابد من وضع آلية ثابتة لتحديد أسعار اللاعبين فى جميع الاندية المصرية وليس فى النادى الاهلى فقط حتى لا تقع الاندية فى ازمة حقيقية مع لاعبيها الذين يشاهدون ويسمعون عن الملايين الكثيرة التى حصل عليها اقرانهم أخيرا.