رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
مسلسل الإخوان الفكاهى

الفكاهة فى كلام الإخوان ليست نتيجة لخِفّة دمّهم وإنما من غفلتهم عن التهافت الفاضح لكلامهم واضطراب سياقاته وتحليقه فى خيال لا رابط له كما أكاذيب الأطفال غير النابهين! ومع هذا فهم يقولونه طواعية دون أن يورطهم أحد فيه، ويُصرّون على الاستمرار فى قوله بثقة مُصطَنعة لا تقنع سواهم، هم وكوادرهم التى تربَّت على السمع والطاعة ومعهم من يحترمونهم، إضافة إلى عدد من المحترفين الذين يتقاضون منهم أجوراً مجزية لكى يشنوا لهم حملات مدفوعة الأجر تردد ما يريدون ترديده وترويجه بدرجة الحماس التى تتساوى مع القيمة المدفوعة. وهنا يأتى جانب طريف آخر، عندما يتلقف زعماء الإخوان وكوادرهم ومنابرهم ما جرى فبركته ونشره مقابل ما يدفعون، ليعيدوا هم بثه والاستشهاد به كحجة لصالحهم، وكأنه جاءهم من شهود عدول! وكل هذا، ومثله كثير، مدعاة لسعادة ورضا خصوم الإخوان، لأنه يحقق مرادهم فى العمل على النيل من الإخوان، كما أنه يعفيهم من بذل مجهود لفضحهم!

وأما آخر حلقة حتى الآن فى مسلسل الأكاذيب، فتأتى على لسان بعض قياداتهم فى مواقعهم وفضائياتهم بزعمهم أن الدولة المصرية تبذل كل طاقتها لإقناعهم بالمصالحة والعودة إلى الحياة السياسية، ولكنهم يرفضون هذه المساعي! ورداً عن السؤال المنطقى التلقائى عن دوافع الدولة وسبب هرولتها من أجل إبرام هذه المصالحة المزعومة، يقولون إن حقيقة قوتهم على الأرض ومدى العلاقة القوية التى يقيمونها مع جماهير الشعب، هى التى تجعل الدولة تحاول أن تقترب منهم لتكسب من التجاور معهم! ثم يستنكر هؤلاء ما يقال عن الضعف الذى أصابهم منذ خروج الشعب ضدهم ونجاحه فى تنفيذ إرادته فى الإطاحة بحكمهم، ويزعمون أنهم فى أفضل حالاتهم! وأما لماذا يرفضون المصالحة فيقولون لأنهم متمسكون بعدم المساومة على عودة مرسى إلى الكرسي، وإن هذا شرط سياسى ودينى وأخلاقى وأنهم واثقون من قدرتهم على تحقيقه..إلخ.

ومن جوانب الفكاهة، أن يُنسَب إلى زعيمهم التاريخى خيرت الشاطر أنه هو الذى يتزعم المتشددين فى رفض المصالحة مع الدولة، لأنه يرى بثاقب بصره أن النظام الحاكم يعيش أياماً صعبةً، وأنه يأبى أن يمدّ يد العون لإنقاذ النظام!!

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: