رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الكشف المبكر لأورام الثدى يرفع نسبة الشفاء لـ98٪

سهير هدايت

أوصى المؤتمر العلمى للجمعية المصرية لصحة المرأة فى دورته الأولى بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للأشعة، بضرورة إجراء الفحص الدورى للثدى بواسطة أشعة «الماموجرام» كل عام أو عامين، حسب درجة كثافة الثدى أو وجود أى عوامل وراثية كما يقررها طبيب الأشعة المختص، لجميع السيدات بدءا من سن الأربعين. على أن يتم عمل حملات إعلامية وتوعية للأسرة المصرية حيث ثبت أن الدول التى طبقت الفحص الدورى انخفضت معدلات الوفاة من هذا المرض بنسبه تتراوح من ٣٣ إلى٤٠٪. ويوضح د. أشرف سليم أستاذ الأشعة بكلية طب قصر العينى ورئيس الجمعية والمؤتمر، أن الكشف المبكر يعنى اكتشاف الورم قبل أن يصبح محسوسا وبالتالى ترتفع نسبه الشفاء إلى حوالى ٩٨٪ فكلما كبر حجم الورم كلما قلت نسب الشفاء. موضحا أنه تمت مناقشة الوسائل المختلفة لأخذ عينه من نسيج الثدى بالاستعانة بأجهزة التصوير الطبى المختلفة لتحليلها وهى تجرى بصورة آمنة تماما تحت مخدر موضعى.

وحث جميع السيدات بعدم القلق فى حالة اكتشافهن وجود كتلة فى الثدى حيث أن معظمها تكون حميدة، ولكن يجب عليهن اللجوء فورا لاستشاره الطبيب وعدم التراخى حيث أن القليل منها قد يكون خبيثا وعلاجه فى مرحلة مبكرة هو الطريق إلى الشفاء التام، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة أحدث طرق الاكتشاف المبكر وتشخيص ومتابعة مراحل العلاج لسرطان الثدى.

كما دارت مناقشات حول التطورالحديث فى كيفية التشخيص والعلاج والمتابعة للغدد الليمفاوية تحت الإبط التى تعتمد على الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد والرنين المغناطيسى المتطور، وما وصل إليه العلم من الناحية الأكاديمية والإكلينيكية. كما تم عرض لأحدث أجهزة التصوير الطبى من كبرى الشركات العالمية ومناقشتها مع العلماء والتطور الجديد فى أجهزة «الماموجرام» ثلاثية الأبعاد الطيفى بالصبغة وأيضاً تم استعراض البروتوكولات الحديثة فى فحص الثدى بالرنين المغناطيسى والذى تصل درجة حساسيته فى اكتشاف السرطان إلى ٩٥٪.

وأوضحت د. نوران حسين استشارى أشعة الثدى وأمين الصندوق والمنسق الدولى فى الجمعية المصرية لصحة المرأة, أن أشعة «الماموجرام» الرقمية مع الصبغة هى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى تشخيص سرطان الثدى، فعند استخدام أجهزة «الماموجرام» العادية، من الممكن أن يكون الورم مختفياً خلف أحد الأنسجة السميكة فى الثدى، ولكن أجهزة الماموجرام مع الصبغة  تستطيع أن تكشف الورم من داخل الأنسجة، وهو ما يمكننا من الكشف المبكر عن سرطان الثدى حتى يصل معدل الشفاء التام منه إلى أكثر من ٩٨%. ومن أهم أسباب استخدام هذه التكنولوجيا العالية هو فحص الثدى بعد الجراحة لأن التليفات التى تنتج بعد الجراحة تخفى وراءها الأورام الصغيرة لذلك فإن استخدام الصبغة يتيح فرصة الاكتشاف المبكر الارتداد الورم مرة اخرى.

وأشادت د. درية سالم أستاذ الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة وسكرتير عام الجمعية، بدور اللجنة المنظمة للمؤتمر التى حرصت على أن يكون البرنامج العلمى مزيجاً من المحاضرات الأكاديمية الغنية بالمحتوى المميز والتدريب العملى من قبل بعض أهم القامات العلمية فى هذا المجال من مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وصاحب ذلك ثلاث ورش عمل يتم فيها التدريب العملى للأطباء والتقييم الذاتى لكل طبيب بنفسه فى الكشف المبكر لأورام الثدى فى محاولة مخلصة للإسهام الجاد والفعال من جانب الجمعية فى النهوض بهذا التخصص وكافة المختصين به من شتى أرجاء الوطن مما يقودنى للتأكيد بأن هذا المؤتمر سيكون حدثا علميا كبيرا مشيرة إلى أنه تم اختيار المادة العلمية بعناية شديدة من قبل لجنة المراجعة العلمية.

ومن جانبها ذكرت د. لمياء عادل أستاذ مساعد الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة الجمعية أن الجزء الثانى من ورشة العمل شمل جلسة تدريبية عملية استعرضت أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال أخذ عينات الثدى بالطرق المختلفة بالاسترشاد بأجهزة التصوير الطبى وأيضا تحديد مكان الورم الصغير عن طريق الإبرة الاسترشادية قبل الجراحة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق