رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تعميق الولاء وترسيخ المواطنة أساس المناهج الجديدة
أساتذة الجامعات يحددون أهداف البرامج التعليمية بالمرحلة المقبلة

صلاح غراب

نشر ثقافة السلام والحوار والتسامح وتشجيع الأنشطة الطلابية


د. شيرين صلاح: تشجيع الأعمال الخيرية التطوعية والخدمية
د. إيمان عصفور: دمج التراث الشعبى بالمناهج المدرسية لترسيخ القيم الإيجابية
د. حنان الشاعر: توظيف التكنولوجيا الحديثة للتعريف بتاريخنا
د. مجدى يونس: غرس الروح الوطنية فى نفوس الطلبة

 

تتلاحق علينا روافد ومستحدثات علمية، وتكنولوجية، وثقافية، منها الغث والثمين، وجميعها تؤثر فى فكر ووجدان طلابنا.

ويهدد الغث منها هويتهم، ويُزعزع انتماءهم، ويُهمش قيمة الولاء لديهم. وبدون الانتماء والولاء، سنجد أفرادا يتصفون بالسلبية، فالولاء يعمق الرابطة بين الدولة والمواطن.

ولا يمكن للمواطنة أن تكون فصلًا فى كتاب، أو درسًا فى التاريخ والجغرافيا، وإنما سلوك وفعل إيجابى على الأرض. فماذا سنقدم لأبنائنا فى المناهج والنظام الجديد المطروح للتعليم؟.

فى البداية، يقول الدكتور على شعيب، أستاذ الصحة النفسية، العميد السابق لكلية التربية بجامعة المنوفية، إن الولاء يتأثر بعدد من المتغيرات كالنموذج والقدوة الجيدة، والمعلم والمنهج، والأسرة والإعلام.

فمن خلال المدرسة، ينتمى التلميذ لمؤسسة تعليمية يتم تطوير سلوكه وعاداته فيها. ومن خلال المنهج، والمعلم، يتعلم النموذج والقدوة.

 ويضيف أن الالتزام اليومى بحضور طابور الصباح، وترديد اسم مصر عاليا سيسهم كثيرا فى تعميق الولاء لمصر. ومن خلال المنهج المدرسى وموضوعاته، خاصة فى التاريخ، والجغرافيا، والتربية الوطنية، يتم الإسهام فى تعميق الارتباط بهذا الوطن. وما أكثر قصص التاريخ فى مصر، ونماذج الشجاعة والبطولة.

 ويطالب بضرورة تعرف التلاميذ على تاريخ مصر الفرعونية التى يفتخر بها العالم، ويأتون من مشارق الأرض ومغاربها ليتعرفوا عليها من خلال الآثار التى تمتد فى بقاعها المختلفة، مشددا على أهمية دور المعلم فى تنمية الولاء لمصر من خلال أسلوب عرضه وشرحه، وأيضا من خلال شخصيته التى يرتبط بها فى التأثير فى تلميذه.

روح وطنية

وينادى الدكتور مجدى يونس، أستاذ أصول التربية بكلية التربية بجامعة المنوفية، بتعميق الدور الذى ينبغى أن تقوم به المدرسة لتحقيق الانتماء الوطنى عن طريق أساليب تعليمية متطورة تعمل على ترسيخ هذه المفاهيم، وغرس الروح الوطنية فى نفوس الطلبة من خلال التعرف على إنجازات الوطن، والاهتمام بعرض سيرة رموزه الوطنيين، بالإضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات حول أهم الشخصيات التاريخية، التى لعبت دوراً مهماً فى الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر.

وتقترح الدكتورة حنان الشاعر، أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بكلية البنات بجامعة عين شمس، توظيف التكنولوجيا الحديثة لإتاحة قنوات للطالب يتعرف فيها على وطنه ورموزه، على سبيل المثال، من خلال المتاحف الافتراضية الإلكترونية التى تبرز تاريخ مصر ومقتنياتها الممثلة لحضارتها عبر السنوات الطويلة الماضية، فيسهل على الطالب التعرف على تاريخ بلده، ويكتشف كنوزه وآثاره، التى قد لا يجد فرصة لرؤيتها فى الواقع.

وكذلك الاستعانة بشبكات المحمول، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، لإرسال مقتطفات نصية ومصورة بشكل دورى يتم من خلالها تقديم رسائل غير مباشرة للطالب عن جهود الوزارات والحكومة لمواجهة الأزمات التى يمر بها المجتمع، كالغلاء، والمرور، والبطالة، من خلال إحصاءات مختصرة، أو مؤشرات، أو أخبار فى الوسائط الإعلامية، وتخصيص قناة تعليمية واسعة الانتشار يتم تقديم محتواها بأسلوب جديد بمشاركة من الشباب.

تراث شعبى

وتدعو الدكتورة إيمان عصفور، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية البنات بجامعة عين شمس، إلى الرجوع إلى تراثنا الشعبى، فهو مصدر فكرى ثقافى لا يُستهان بقوته، وسمة أصيلة تميز المجتمع، وتحافظ على هويته، وتكشف عن ملامح الشخصية القومية، وتحقق الترابط بين أفراده.

فالتراث الشعبى من فروع الدراسة التى ترتاح إليها النفس، ويألفها العقل، ويسمو بها الوجدان، ويتأصل بها الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وتتنوع موضوعاته فيشمل: المعتقدات والمعارف الشعبية، والعادات والتقاليد الشعبية، والأدب الشعبى، والثقافة المادية والفنون الشعبية.

وتدعو إلى دمج بعض موضوعات التراث الشعبى بالمناهج المدرسية، والأنشطة الصيفية، والاستعانة بطرق وأساليب التدريس التى تُوظف هذه الموضوعات فى المواد الدراسية كاستخدام الدراما الإبداعية، والقصص، والسير المتعلقة بالبطولات والملاحم التى تعكس فضائل الشجاعة، والحزم، والمروءة، وغيرها.

وتشدد الدكتورة شيرين صلاح، أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات بكلية البنات بجامعة عين شمس، على إعادة الحيوية للصف، وإشراك جميع التلاميذ فى عملية التعليم، وجعل المواطنة موضوع التقاء لكل التوجهات، والأفكار، والآراء التى تعكس نوعا من التعددية الثقافية فى المجتمع، وتنمية السلوك الاجتماعى والأخلاقى لدى التلاميذ، والتعامل معهم بموضوعية، بغض النظر عن أى أبعاد اجتماعية.

ثقافة السلام

وتوصى المعلم بأن يكون له دور فى نشر ثقافة السلام والالتزام بمبادئ العدل، والتسامح، والحوار، والاحترام بين أفراد المجتمع، وترسيخ مفهوم التعاون مع الآخرين، والقيام بالأعمال الخيرية التطوعية والخدمية لتكوين طلاب أكثر فاعلية فى الحياة العامة، وتشجيع الأنشطة الطلابية بالمدارس.

 ويتفق مع الرأى السابق الدكتور ماهر شعبان عبد البارى، أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية بجامعة بنها، مطالبا بضرورة تركيز معلمى المواد الدراسية على الجانب الوجدانى لدى الطلاب، الذى يشدد على حب الوطن، ويشمل الانتماء إلى الأرض، والناس، والعادات، والتقاليد، والفخر بالمقدرات التاريخية. 

ويوضح أنه من مقتضيات  تدعيم الولاء والانتماء ذكر مجموعة من النصوص الأدبية التى تتغنى بحب الوطن، والاستعانة ببعض مصادر التعلم التى تدعم هذا الجانب، وتتضمن هذه المفاهيم بشكل غير مباشر فى بداية الالتحاق بالمدرسة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق