طارق عامر محافظ البنك المركزى صديق قديم كنا نلتقى كثيرا مع د.احمد زويل ود.فاروق العقدة ذهبت إليه بدعوة على فنجان قهوة كانت محاولة منى أن اطمئن على مسار سفينة الاقتصاد المصرى بعد قرارات كثيرة صعبة وقاسية فى كل المجالات سألته بماذا تشعر الآن بعد كل القرارات التى حددت مسارا جديدا للسياسة النقدية والمالية للدولة..وأين نحن الآن..
< قال: نحن الآن فى وضع أفضل بكثير فى كل شئ قبل اتخاذ هذه القرارات كان الاحتياطى الأجنبى فى البنك المركزى شيئا صعبا حيث لا موارد ولا إمكانات توقفت السياحة بعد حادث الطائرة الروسية فى شرم الشيخ وتوقفت الاستثمارات والتحويلات وكانت الصادرات شيئا ضئيلا ولم يصل إلينا دعم عربى كما حدث من قبل وهنا كان التفكير فى أكثر من اتجاه اتفاق مع صندوق النقد الدولى لتشجيع العالم والمؤسسات المالية العالمية وتأكيد سلامة موقفنا الاقتصادى ويعطى المستثمرين قدرا من الثقة،الاعتماد على إمكانات مصر الداخلية، وضع برنامج واضح لسعر الدولار بما ينهى تماما السوق السوداء،تقليل حجم الواردات السلعية بما يضمن توقف سعر الدولار عند منطقة معينة،الاستعانة بالقروض الخارجية لإعادة التوازن للاحتياطى النقدى،ضمان توفير الاعتمادات المالية لتوفير السلع الغذائية خاصة متطلبات الغذاء وقبل هذا تشجيع المصريين فى الخارج على تحويل مدخراتهم الدولارية إلى البنوك المصرية مع تحسن فى أحوال السياحة المصرية..هذه الأهداف كانت هى الدليل الذى سارت عليه سياستنا النقدية وكانت النتيجة الآن أن وصل حجم الاحتياطى إلى 42.5 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق مع توافر كل ما هو مطلوب لتوفير احتياجات الشعب من السلع خاصة انها وصلت إلى أرقام كبيرة فى استيراد القمح والسكر والزيت والفول والعدس واحتياجات الإنتاج للقطاعين العام والخاص وقد نجحنا فى توفير ذلك كله وإن كان الأهم هو ما وصلنا إليه من إجمالى التحويلات النقدية والسندات الدولية وبنوك عالمية وقد وصلت إلى 100 مليار دولار وساعد ذلك على مزيد من الثقة فى الاقتصاد المصرى ومزيد من الاستثمار كما أن تراجع الواردات أمام سعر الدولار الجديد قد حقق نتائج طيبة بحيث وصلنا إلى درجة من التوازن حول مستقبل متفائل ومطمئن بإذن الله..ومازال للحديث بقية
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: