استمرارا لسفه حاكم قطر ذكرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية مؤخرا أن الإمارة الصغيرة وقعت اتفاقيات بقيمة 30 مليار دولار لشراء 96 مقاتلة جديدة من 3 دول هى أمريكا وبريطانيا وفرنسا لزيادة حجم قواتها الجوية، وأنها تعتبر من أكبر الدول التى تعقد صفقات سلاح رغم صغر مساحتها، وهو ما تفسره المجلة ـ من وجهة نظرها ـ بأنه نوع من العلاقات الدبلوماسية حيث إنها لا تحتاج لتلك الصفقات.
والمضحك أن هناك تصريحا لوزير دفاعها خالد العطية ـ بإحدى الصحف الأمريكيةـ يؤكد فيه أن المليارات التى أنفقت على شراء الأسلحة لا تزال غير كافية من أجل الاستعداد لما هو أسوأ، ولكنه لم يوضح لنا من أين سيأتى بمئات الطيارين لقيادة هذه المقاتلات؟ وهو ما سبق أن أشرت إليه فى مقال عام 2014 عقب إبرام عقد شراء أسلحة أمريكية بقيمة 7,55 مليار دولار يشمل طائرات وأسلحة وصواريخ، وهى صفقة لا تعقدها إلا الدول التى لها جيش قوى وإمكانات بشرية قادرة على استخدام تلك الأسلحة، وليس دولة لا تملك جيشا بمعنى الكلمة،علما بأن الحكومة القطرية استوردت أسلحة فى عام 1994بقيمة 13 مليار دولار، وبقيمة 625 مليون دولار فى عام 1997، ومليار دولار فقط فى عام 1999 .
ومن هنا تأتى السخرية إذا عرفنا أن الجيش القطرى يتكون من 11 ألفا و800 فرد وهو رقم مناسب لدولة عدد سكانها مليون و853 ألفا و563 نسمة، فماذا ستفعل دولة بتلك القدرات المتواضعة بتلك الأسلحة؟
[email protected]
لمزيد من مقالات ممدوح شعبان رابط دائم: