رؤية
ظاهرة التحرش

فى دراسة عالمية أجرتها جامعة «كيرتن» الإسترالية حول طريقة تعامل النساء حول العالم مع السلوكيات غير اللائقة التى يتعرضن لها فى الشارع سواء التحرش اللفظى أو الجسدى فى المواصلات، أظهرت هذه الدراسة التى أجريت على العديد من الدول أن النساء الإستراليات هن الأكثر تقبلاً للمغازلة والمعاكسات، بينما ترفض المصريات والإندونيسيات واليابانيات هذا السلوك وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حسن الخلق والحضارة فالمرأة المصرية ترفض الخيانة وتتمتع بقدر كبير من الحياء وقديماً قالوا «تموت الحرة ولا تأكل بثديها»،

وهناك المرأة المعيلة التى تضطر للخروج للعمل من أجل أبنائها وقد حظيت المرأة المصرية منذ تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام والتقدير فأصبح لدينا محافظة وأكثر من حقيبة وزارية نسائية وألقى كلمة فى إحدى الندوات التى عقدت فى منتدى شباب شرم الشيخ أشاد فيها بدورها ووجه كلمة للشباب بضرورة احترامها فهى الأم والأخت والزوجة، وظاهرة التحرش التى تعانى منها المجتمعات إنما هى ظاهرة سلوكية وأخلاقية تنبع من الأسرة والبيت والمدرسة والمؤسسات الدينية كالمسجد والكنيسة والاعلام أيضا كل عليه دور فى تجديد الخطاب الدينى وتوصيل المفهوم الصحيح للشباب ويجب علينا أن نعلم أبناءنا منذ الصغر على احترام الآخر والحرص على الفضيلة وغض البصر فنزرع فى نفوس بناتنا أيضاً قيمة الالتزام والتدين وإخفاء العورات التى يتخذها بعض الشباب مبرراً للتحرش وفى النهاية يقول الشاعر فى «غض البصر» كل الحوادث مبدأها من النظر/ ومعظم النار من مستصغر الشرر/ كم نظرة فعلت فى قلب صاحبها/ فعل السهام بلا قوس ولا وتر، والمرء مادام ذا أعين يقلبها/ فى أعين الغيد موقوف على خطر/ يسر مقلته ما ضر مهجته/ لا مرحبا بسرور عاد بالضرر.