رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نعيمه وصفى لمعت بامتياز

عبدالفتاح البارودى

ماذا قصده علي احمد باكثير بمسرحية «جلفدان هانم» التى قدمها المسرح التليفزيونى؟!

في بدايتها قصة عن سيدة تركية أرستقراطية تعشق كتب الأدب ولا تفهم شيئا في الأدب، وفي نهايتها قصة عن مؤلف يتحسر على حقوقه الضائعة، وخلالهما قصة عن السكرتير الذي يستغل السيدة التركية... ألخ.. إذا كانت هذه الاستطرادت شرائح متعددة لمشكلة معينة فلماذا عالجها كمشكلات. متفرقة ليس بينها ترابط فنى.. وكذلك الأمر بالنسبة للحلول التي افترضها.

وأنا لا أساله عن «الهدف» مثلا وإنما أسأله عن الموضوعية ووحدة الحدث الرئيسى. والرؤية الفنية بعين الخبير الذى أرحب بعودته للمسرح.. إذا كانت الرؤية الفنية لفساد المجتمع الماضى من حيث التراكيب والتفكير اقتضت من المؤلف أن يرسم شخصية جلفدان هانم كرمز للغطرسة والجهل والادعاء فإن موتها الطبيعى بمرض الشيخوخة قتل عنصر «الرمز» فيها.. كان المنطق الفنى يقتضى مثلا أن تموت نتيجة هزيمتها فكريا واجتماعيا، أو نتيجة مقاومتها، ولكن حدث العكس ورأينا أفكارها المتخلفة باقية بعد موتها، ورأينا ورثتها ينتعشون بالثراء والزواج دون أن تتغير افكارهم. والمؤلف القصصى المفروض أنه رمز للمقاومة رأيناه يعانى التفكير المتخلف الذي بقى بعد موتها والذي ظل إلى لحظة اسدال الستار ثم استسلم لحل شكلى اقترحته اسرة جلفدان.

ومع هذا فإن باكثير كاتب مسرحى متمكن من التكنيك وحركة الشخصيات والحوار، والكوميديا ناجحة شعبيا، ولمعت فيه نعيمة وصفى بامتياز، ولمعت مواهب جديدة فمثلا محمد عوض أدى أبرع أدواره، وأخشى أن يكون قد تأثر بضحكات الجمهور لأنه كان يكرر الحركات حسب التصفيق، والسيد راضي مثّل دور السكرتير بحرارة وأجادة وإخلاص.. فقط أنصحه بتلوين الأداء.. بعض الممثلين ينقصهم التدريب الشاق.. المخرج عبدالمنعم مدبولي أعطي الجو الضاحك ولكنه تعمد الاضحاك أحيانا.. لا داعى لمشاهد كثيرة مثل مشهد «الدهن في العتاقى» والدجاجة التى تقفس على المسرح!!



 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق