قراءة سريعة لنتائج أعمال «منتدى الخبراء» الذى نظمته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس الأول حول إنشاء فروع للجامعات الأجنبية على أرض مصر ـ وبالتحديد فى العاصمة الإدارية الجديدة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ تؤكد أن هذه الفروع سوف تمنح شهاداتها من جانبها فقط وفقا للاتفاقيات الجديدة المطروحة فى أوروبا وأمريكا وكندا واليابان وغيرها لتدويل التعليم، فهناك نحو 295 فرعا فى العالم فى 76 دولة.
وأشارت المناقشات والعروض والرؤى والأفكار التى طرحت من جانب الأساتذة والخبراء والمتخصصين من المصريين والأجانب ـ بالإضافة إلى استعراض بعض النماذج لفروع الجامعات الدولية الناجحة ـ إلى أن هذه الفروع فرصة جيدة للجانبين المصرى والأجنبى حيث ستتيح الفروع للطلاب المصريين الراغبين فى الحصول على شهادات من جامعات أجنبية دولية وعالمية الفرصة للتقدم لها دون عناء الغربة والسفر والإقامة فى الخارج لسنوات، وقد يعود الطالب بعد ذلك للوطن أو يمكث بالخارج للحصول على درجات علمية أخرى مثل الماجستير والدكتوراه.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك الآلاف من الطلاب المصريين يدرسون بالخارج، وتصل أعدادهم إلى 30 ألفا بالإضافة إلى الملايين من العملات الصعبة التى تضيع على الدولة ووجود هذه الفروع الدولية سيساهم فى تطوير التعليم فى مصر لوجود تنافس مع الجامعات الحكومية والخاصة.
تدويل التعليم فى العالم أصبح سمة من سمات التعليم الدولى كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث وأن مصر تسعى للاستفادة من خبرات الدول الصديقة فى مجال التعليم والتخطيط لإقامة مجموعة كبيرة من الفروع للجامعات الدولية المتميزة، لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادا على المعارف والتعلم والتكنولوجيا فى منظومة عادلة للتنمية المستدامة لتحقيق الرخاء والرفاهية للمجتمع المصرى.
شارك فى فعاليات المنتدى اللواء أحمد زكى عابدين رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة والسفير فرنسيس ريتشارد دونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور أشرف حاتم مستشار الحكومة المصرية بالجامعة والدكتورة دينا برعى عميد كلية التعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور حسام الملاحى مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات وعدد من وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم السابقين، والدكتور عز الدين أبوستيت أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية.
رابط دائم: