رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نقطة تحول
عدم اعتذار باسيل

انتهت مؤقتا أزمة سياسية صعبة فى لبنان كادت تتسبب فى مواجهات بالشارع بين أنصارى حركة أمل والتيار الوطنى الحر، وهى الأزمة الشهيرة التى تسبب فيها وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل بعد تسريب تسجيل صوتى له يصف فيه نبيه برى رئيس مجلس النواب بكلمة «بلطجى» وهى كلمة قاسية أثارت غضب جمهور حركة أمل وقيادتها.

انتهت الأزمة مؤقتا بعد اتصال من رئيس الجمهورية اللبنانى ميشال عون ببرى وبعد تدخلات من رئيس الحكومة سعد الحريرى لكنها فتحت الباب من جديد للمزيد من المواجهات السياسية بين الجانبين والأيام المقبلة قد تثبت أن المعركة لن تتوقف وستكون تصفية الحسابات على أشدها فى الانتخابات النيابية المقبلة.

وزير الخارجية اللبنانى هو رئيس التيار الوطنى الحر وفى التصريحات الداخلية التى تتعلق بالقوى السياسية والأحزاب لايستخدم اللغة الدبلوماسية ولهذا يتسبب فى كثير من الأزمات والمواقف سواء بقصد منه أو دون قصد، مما يفتح الباب مجددا حول السؤال الطبيعى: هل من الأفضل أن يكون من فى منصب الوزير بعيدا عن المناصب الحزبية وأن يكتفى بمنصب الوزير حتى لا تحدث مثل هذه الأزمات التى تنعكس على القواعد الشعبية وعلى المنصب خصوصا فى دولة مثل لبنان التى تشكل الطائفية فيها أبعادا مهمة؟.

خلال الأزمة الشهيرة والغاضبة لم يتحدث بشكل مباشر نبيه برى إلا فى الحالات الضرورية عندما طالب أنصاره بالخروج من الشارع وفتح الطرقات أمام المارة والتزم الصمت، وجاءت مكالمة العماد ميشال عون له بمثابة الحل للأزمة حتى لا تتفاقم وتكون بداية لحرب أهلية بين الأطراف السياسية كما حدث من قبل.

كان المطلوب من وزير الخارجية أن يعتذر على الهواء لكنه رفض بعد أن طاله السباب والتجريح  وتمسك بالصمت الطويل، فهل كان قراره على صواب أم هو قرار خاطئ؟ فالاعتذار كان سينهى الأزمة، ويفتح صفحة جديدة فى العلاقات قبل الانتخابات وحدث مثل هذا الأمر  من قبل مرارا فى لبنان وكان ينتهى باعتذار وكلام مجاملة ويبقى ما فى داخل النفوس على حاله لا يعلمه إلا الله.


لمزيد من مقالات ماهر مقلد

رابط دائم: