رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أيمن طاهر: «الآخر» تتويج لإبداعى التشكيلى

عائشة عبدالغفار

«الآخر» هو عنوان المعرض الذى استضافته قاعة صلاح طاهر بأوبرا القاهرة واستقطب عددا ضخما من السفراء والوزراء والفنانين والشخصيات الأجنبية، وحاز على إعجاب جمهور واسع.

..........................................................

لم يكن غريبا أن يكون الفنان التشكيلى أيمن صلاح طاهر هو ابن الفنان الراحل صلاح طاهر وابن مدرسته الفنية شديدة الخصوصية بإيقاعها اللونى الموسيقى ومكونها البصرى التجريدى التعبيرى المهتم بالجوهر متحررا من المحاكاة الكلاسيكية ــ كما يقول الناقد الفنى د. خالد سرور.

أهدى أيمن طاهر معرض الآخر لزوجته وشريكة حياته «سها» وأحفاده سليم ونادية ولانا والمولودة الجديدة مايا ليقول لهم آمل أن أرى فيكم استكمالا للمسيرة الفنية التى بدأت على يد الفنان الرائد صلاح طاهر.. إن غناء وثراء تجربة الفنان أيمن طاهر واضحة فى معرضه الذى يحمل عنوان.. الآخر.. ويقول أيمن لـ «الأهرام»: أردت أن أعبر عن «الآخر» وهو اللاوعى الذى أؤكده فى هذا المعرض وأعماق وأسرار النفوس.. لقد قال جان بول سارتر «الجحيم هو الآخرون».. ويستطرد أيمن: الحب هو أيضا الآخر ومعرضى تأثر بالآخر الذى يعنى الكراهية أو الحب أو العطاء.

والحياة لا تستكمل إلا بالآخر الحبيبة أو الزوجة أو الصديقة، وأحيانا الآخر هو الشر الذى يطاردنا ويطارد كل إنسان شفاف يراه.. يقدم أيمن طاهر فى هذا المعرض 51 لوحة رسمها على مدى سنة كاملة لأنه غزير الإنتاج.. ويقول: كانت هناك خمس أو ست لوحات لم تكتمل منذ سنتين وفجأة انطلقت المناداة والحوار فعدت إليها لأقدمها فى نوفمبر 2017.

استعمل الفنان الباسم المثقف.. الإنسان فى هذا المعرض خامتين هما الأكريليك والزيت واكتفى أحيانا بالأكريليك الذى يعطيه إحساسا بالألوان المائية.

لوحات هذا الفنان التشكيلى الذى اكتسب الموهبة من الجينات يصقلها بالدراسة والسفر والغوص تحت الماء وفن التصوير وعشقه لشرم الشيخ وتشجيعه السياحة، وإنما أيضا بنبض الوطنية المصرية تدعونا وتنادينا للتعرف على فن متدفق وحساس وغير تقليدى نبع من منهج التجريدية والتجريبية والتكعيبية لتتداخل كل هذه المدارس مع بعضها وتقدم لنا أشكالا وأشخاصا وكائنات تخضع لهذه المدارس. الفنان أيمن يعشق رسم الأسماك الحمراء والعيون الزرقاء التى تخضع أيضا للمنهج السريالى وتعيد إلى أذهاننا رواية «نادجا» للكاتب «أندريه بريتون» أبو السريالية.

تعامل الفنان مع الخامات المختلفة يعطى للعمل الفنى شفافية وملمسا براقا زجاجيا شفافا، هنا التواصل بين المعرض الحالى «الآخر» ومعرض أيمن طاهر فى العام الماضى الذى حمل اسم «تناغم» وإن كان «الآخر» قد نجح فى تعميق منظور الفنان التشكيلى الذى فجر إضافات فنية عديدة من خلال تزاوج المدارس المختلفة واستعمال «السكينة» أى «Paletle Knife» وأسهمت هذه الخامات غير المألوفة فى ميلاد لوحات ذات نتائج أيضا غير مألوفة.

وخلال تفقدنا معرضه يقول: والدى صلاح طاهر يعيش معى فى كل وقت فلقد ترك لى 40 ألف كتاب وعندما أقرأ هذه الكتب أقف عند نقاط وضع عليها علامته بالخط الأحمر وهى النقاط نفسها التى تستوقفنى مرارا وكأن بيننا حوارا ومناقشة.. تعلق أيمن طاهر بالبحر واضح فى معرض الآخر وموضوعات لوحاته هى الحب والكراهية والتصادم والمواجهة والشر والخير، ثم يتحدث عن والده قائلا تأثرت بوالدى فى حب الموسيقى والقدرة على التسامح والحب غير المشروط كما أهلته صداقة والده بالدكتور حسين فوزى لعشق وفهم الموسيقى فى ضوء اعتناء كاتب سندباد بحرى بابن زميله وأهمية رعايته ثقافيا.

ولذلك فإننى أنعم بتأثير غير مباشر وإن كان بعض النقاد الفنيين قالوا إنه تحرر من مدرسة والده التى مرت بكل مراحل الكلاسيكية والتجريبية والتشخيصية والسريالية وفن البورتريه، فى حين يقول لنا الابن إنه قام بتصفية تأثير بعض المدارس ليواكب عصره وليكون امتدادا لإنجازات صلاح طاهر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق