كلمات ساخنة
المسكوت عنه فى جريمة الأقصر!

ثلاث حوادث ضربت محافظة الأقصر فى أقل من شهر، الأولى كانت بداية هذا الشهر حيث تحطم منطاد يحمل 20 سائحاً بالقرب من البر الغربى وأسفر عن مقتل سائح وإصابة 12 آخرين، والغريب أن سبب السقوط هو سوء الأحوال الجوية ورغم ذلك أقلعت 22 رحلة بالمنطاد تحمل 452 راكبًا فى ذلك اليوم ولولا نجاح الطيارين المصريين فى الهبوط الاضطرارى لحدثت كارثة مروعة ولكن الله سلم. الحادثة الثانية، هى تكرار شحوط اغرزبالبواخر النيلية فى رحلتها بين الأقصر وأسوان حتى وصلت إلى أكثر من 12 باخرة خلال شهر، الواحدة منها تقل على متنها أكثر من مائة سائح، والسبب كما قال المسئولون هو التأخر فى تطهير المجرى المائى ليتغلب على مشكلة السدة الشتوية مما أدى لتفاقم الوضع وتطوره. وآخر هذه الحوادث وهى تعرض 30 شخصا للتسمم الغذائى منذ أيام على متن باخرة قادمة من الأقصر، وتتراوح الأعداد من 20 إلى 30 شخصا.

مايحدث فى الأقصر هو جريمة جاءت متزامنة مع عودة السياحة إليها بعد سبع سنوات عجاف، وهى هجمات متتالية فى وقت قصير، أيضا يلاحظ أنها تسلك مسلكا جديدا لا يتعلق بترويع السائحين عن طريق العمليات الإرهابية فقبضة الأمن فى الأقصر حديدية، ويتم تأمين السياح ومزاراتهم بشكل متميز طوال اليوم، أيضا جهود المحافظ محمد بدر حولت الأقصر إلى قطعة من أوروبا وقام بجهود كبيرة لتنشيط السياحة وعودتها، ولكن عندما تسمع عن هذه الحوادث تتذكر المثل القائل «يعملوها الصغار ويقع فيها الكبار» أبحث عن صغار المسئولين وقد تجد إجابة لأسئلة كثيرة.