كشف سقوط محافظ المنوفية الدكتور المزيف هشام عبدالباسط لغز فساد المحليات، الذى عرفناه بوضوح فى إدارات أحياء الحكم المحلي، ورأيناه الآن قد طال كبار القيادات من وزراء ومحافظين ونوابهم، كما حدث من قبل بالإسكندرية ويحدث حاليا للمرة الثانية فى المنوفية . إن وقائع فساد عبد الباسط بدأت معه مبكرا، يوم أن كان مسئولا عن الرقابة والمتابعة بمحافظة المنيا فى عهد محافظها الأسبق اللواء حسن حميدة، والذى أسند إليه هذه المهمة على غير حق بشهادة أبناء المنيا مجتمعين و لكنه استغلها فى مد علاقته وتوسيع دائرة نفوذه .
ولأنه خبير فى العلاقات المشبوهة قد تمكن من تزوير شهادات علمية وأخرى إدارية ساعدته فى صعود سلم المحليات بعد أن اصطحبه معه حسن حميدة من المنيا الى المنوفية التى تولى عليها محافظا« وعينه نائبا« لرئيس مدينة بركة السبع ثم رئيسا لمدينة السادات التى ظل بها ست سنوات عرف خلالها معظم رجال الأعمال والمستثمرين وبنى علاقته معهم على حساب أملاك الدولة .
واستكمالا« لمسيرة الفساد رشحه أحد وزراء التنمية المحلية السابقين لوزارة محلب فى 2015 ليكون محافظا« للمنوفية، فثار أبناء المنيا وكتبوا ضده لمختلف الأجهزة، ولكن لم يتحرك أحد .
و هكذا قويت شوكته بعد ان توطدت علاقته بوزراء التنمية المحلية المتعاقبين، خاصة بعد أن دخل فى (بزنس) مع أحد أقارب أولئك الوزراء السابقين .
تحية مخلصة لرجال الرقابة الإدارية الشرفاء الذين أسقطوا واحدا من حيتان الفساد، ويبقى الأمل فى أن تكشف التحقيقات عن باقى اصحاب (الياقات البيضاء) الذين ساندوا أو شاركوا او تباطأوا أو وقفوا وراء هذا الفساد .
لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل رابط دائم: