أكدت دراسة حديثة بكلية الطب بجامعة الأزهر أنه باستخدام الرنين المغناطيسي وتصوير الألياف العصبية الدقيقة بالمخ يمكن التشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد، مما يساعد على البدء في العلاج مبكراً ويجنب المريض تعرضه لانتكاسات فى أثناء تلقى العلاج. ويعتبر مرض التصلب المتعدد الذى يصيب نحو 2.3 مليون شخص في العالم أحد أخطر الأمراض الالتهابية المزمنة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتصيب الجهاز المناعي بخلل في الاتصال بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة، وتتسبب مضاعفاته في إضعاف قوة الأبصار وتنميل بالأطراف وضعف بالحركة واضطراب في الاتزان وهو ما يظهره الرنين المغناطيسي، وغالباً تظهر الأعراض الأولية للمرض في المرحلة العمرية من 20 ــ 40 عاماً، ويهاجم النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل 3 أضعاف.
ويوضح د.أحمد عصمت مدرس المخ والأعصاب بطب الأزهر أن الدراسة قد أجريت على عينة مكونة من 300 مريض يعانون من التهاب العصب البصري الحاد، وتم بحث الدراسة بمؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمرضى التصلب المتعدد، وقامت اللجنة الأوروبية باختيار البحث المقدم من قسم المخ والأعصاب بجامعة الأزهر نظرا لأهمية المادة العلمية المقدمة به في مجال التشخيص والعلاج، كما أشادت بالنشاط المصري المتميز خلال المؤتمر حيث يتوافر علاجه على نفقة الدولة والمجالس الطبية المتخصصة.
رابط دائم: