سطور الحرية
نافع.. رائد صناعة الصحافة الحديثة

لم يكن الأستاذ إبراهيم نافع، رحمة الله عليه، مجرد رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة الأهرام ونقيب للصحفيين عادي، بل كان رائدا فى كل أعماله وتصرفاته، وأول من أحدث ثورة حقيقية فى صناعة الصحافة المصرية الحديثة، وانتقل بها إلى منظومة متكاملة جديدة عملاقة، لمختلف الأعمال الصحفية والاقتصادية وإقامة المنشآت التى ضمت العديد من المطبوعات الصحفية، والمطابع الكبري، التى تقوم على طبع وتوزيع معظم أو كل المطبوعات فى مصر، وأعمال أخرى لطبع الكتب للمدارس، والكتاب، والمثقفين، وغيرها.

وأضاف لمؤسسة «الأهرام» اسما كبيرا لامعا بالتوسع فى عالم صناعة الإعلانات والوكالات، والشركات الاستثمارية، ولم يترك مشروعا استثماريا إلا وضمه، وحافظ أيضا على البداية التى انطلق بها، الأستاذ محمد حسنين هيكل، لتصبح مؤسسة الأهرام صرحا اقتصاديا مرعبا فى سوق أعمال الصحافة بما تضم، بل وانطلق ليحدث فارقا جديدا، بإنشاء مبنى ضخم لنقابة الصحفيين، بل ومدافعا حقيقيا بشهادة المؤيدين والمعارضين له وقتها عن النقابة والحريات.

ولم يترك الأهرام إلا بعد أن أنشأ لها، جامعة «الأهرام الكندية»، والتى ولدت عملاقة ومازالت، وإذا تحدثت عن نافع، وظروف وكيفية إنشاء هذه الجامعة، وهى المرة الأولى التى اقتربت منه فيها حقيقيا، سوف أسجل وأدون كتابا ضخما، حول إرادة وعزيمة هذا الرجل العملاق، الذى قال لى كلمات بهدوء شديد عن مستقبل هذه الجامعة، لا يمكن أن أنساها، وارتباطها بمؤسسة الأهرام، لشاب شعر الجميع من فكره ورؤيته، رحمه الله، أستاذا ومعلما وعالما.

[email protected]