رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تطوير الطرق يخدم التنمية

أظهرت تجارب الدول التي نجحت في تحقيق تقدم اقتصادي وصناعي مبهر علي مدي الـ 50 عاما الماضية سواء في الشرق الآسيوي أو في الغرب أو أمريكا اللاتينية، أن تطوير الطرق وإنشاء شبكة قوية لها تمثل خطوة غاية فى الأهمية أسهمت بشكل كبير في إنجاز التقدم في تلك الدول.

ولا يمكن لدولة نامية ـ كما هو الوضع مع حالة مصر، أن تنجز مشروعات التنمية الطموح التي تنقلها خطوات إلي الأمام، دون تشييد شبكة قوية من الطرق سواء كانت طرق سكك حديدية أو طرقا برية سريعة أو غيرها، لأنه دون مثل هذه الشبكة القوية التي تخدم وسائل النقل، من الصعب جدا تنفيذ أو إنجاز المشروعات القومية الطموح.
وإذا استعرضنا تجارب الدول الآسيوية التي نجحت حديثا في تحقيق تقدم اقتصادي وصناعي مبهر، مثل الصين أو اليابان أو كوريا الجنوبية أو البرازيل، فإن الخطوة الأولي نحو التقدم في هذه الدول كانت تشييد شبكة قوية من الطرق والسكك الحديدية.
والحقيقة أنه منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة في عام 2014 وهو شخصيا يولي أهمية بالغة لإصلاح الطرق القائمة وتشييد شبكة حديثة وقوية من الطرق لخدمة أهداف مشروعات التنمية.
ونجحت مصر بالفعل في إنجاز عشرات الطرق الجديدة وإصلاح الكثير من الطرق الأخري التي تحتاج إلي تطوير وإصلاح ومن المقرر أن يتم افتتاح عدد من مشروعات الطرق الجديدة والكباري الأسبوع المقبل بتكلفة استثمارية تزيد علي 8 مليارات جنيه وتشمل محور شبرا ـ بنها الجديد، والقوس الشرقي للطريق الدائري الاقليمي الذي يمتد من مدينة بلبيس بالشرقية، وحتي طريق «مصر ـ إسكندرية» الزراعي شمال مدينة بنها، ومن المؤكد أن تلك المشروعات الجديدة سوف تسهم بصورة مهمة في تيسير حركة النقل والتجارة بين المحافظات فضلا عن القضاء علي الاختناقات المرورية التي يعانيها المواطنون بصورة يومية وتتسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة.
ولاشك أن هذه المشروعات وغيرها تندرج فى إطار الجهود الحثيثة لإطلاق الطاقات والقدرات الكامنة للدولة المصرية، للوصول إلى امتلاك مفاتيح القوة الاقتصادية والتنموية، وتحسين معيشة المواطنين وإنجاز الازدهار والتقدم.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: