رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وفد شعبى مصرى فى الشام.. (1-3)

للمرة الثانية يذهب وفد شعبى من بعض البرلمانيين السابقين والسياسيين، والمهتمين بالشأن السوري، ينتمى أغلبهم إلى الفكر القومى الناصري، إلى دمشق الشام، فى ظل التغيرات التى شهدتها فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، خلال أكثر من ست سنوات.

وبالنظر إلى تكوين هذا الوفد الشعبي، بعد مشقة كبيرة وطوال عدة شهور سابقة بدأت فى صيف 2017م، فإنه يتكون من 13 عنصرًا، وقد تضمنت صفات هؤلاء المتعددة، عدد (3) برلمانيين سابقين، وعدد (3) رؤساء أحزاب وقيادات حزبية ناصرية فضلاً عن شخصيات إعلامية وصحفية واثنين من أساتذة الجامعات وعدد (6) محامين كما أن الوفد يضم لأول مرة (8 شخصيات رجال، و(5) شخصيات نسائية معروفة). وجميع أعضاء الوفد هم أعضاء فى مجلس أمناء التجمع العربى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة، باستثناء اثنين فقط. ولاشك أن هذا الوفد بهذه الصفات يعبر بجدارة عن مكونات الشعب المصري. وقد تحدد هدف هذه الزيارة فى المشاركة فى احتفالات سوريا بالانتصارات التى حققها الجيش العربى الأول فى سوريا، على الإرهاب والإرهابيين (داعش وأخواتها من جبهة النُصرة وأحرار الشام وقوات سوريا الديمقراطية وغيرهم). حيث استطاعت قوات الجيش السورى الوطني، اقتلاع هؤلاء الإرهابيين من مناطق كان من غير المتصور رحيلهم، حتى تم القضاء عليهم وهروب جماعى لعدد كبير منهم وصل بالآلاف كانت تنتظرهم الطائرات الأمريكية لنقلهم لأماكن أخرى فى غرب ليبيا تمهيدًا لهروبهم إلى سيناء والواحات الغربية فى مصر!! وقد وصلت المساحة التى سيطر عليها الجيش السورى فى أنحاء البلاد، طبقًا لتصريحات المتحدث الرسمى الروسى إلى 97.5% من إجمالى مساحة سوريا. ولم يعد قد تبقى سوى منطقتين (الرقة فى الشمال الشرقي)، و (إدلب فى الشمال الغربى على حدود تركيا)، ويجرى حاليًا التخلص منهم، فضلاً عن التطهير اليومى المستمر لجيوب الإرهابيين فى ريف دمشق، وريف حلب، وريف حمص، وحماة.

ومن ثم فقد كان الهدف الأول لهذه الزيارة هو مشاركة الشعب السورى فرحته بالانتصار والشعور بالأمن والأمان والطمأنينة، من خلال الالتقاء بالمواطن السورى فى الشوارع والميادين داخل العاصمة دمشق وخارجها، وكذلك من خلال الالتقاء بكبار المسئولين فى سوريا والحوار معهم ومشاركتهم لذة الانتصار على أعداء الأمة العربية.

وقد تكون الوفد بمبادرة شعبية نتيجة الحوار المستمر مع القوى السياسية الناصرية أغلبها، حول ضرورة عمل شيء لمشاركة الشعب السورى فرحته بالانتصار بعد ما يقرب من (7) سنوات عاشها هذا الشعب، غير مطمئن وغير آمن على حاضره ومستقبله من خلال تلك القوى العدوانية التى استهدفت سوريا شعبًا وجيشًا وقيادة، بلا مبرر سوى خدمة أهداف المخطط الصهيونى التكفيرى الأمريكي، ومحورها تفتيت الأمة العربية والقضاء على الفكرة العروبية للأبد، لخدمة المشروع الاستعمارى الصهيوني، واستمرار إسرائيل بأريحية وأمان وطمأنينة بل واحتمالات توسعها تحقيقًا لحُلمها من «النيل إلى الفرات»، بعد أن تكون قد تيقنت من أن العرب لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى!! وقد اتضح أن انتصار الجيش العربى السوري، على هؤلاء الإرهابيين ومن يقفون وراءهم، قد أحبط مخططات العدو الصهيوني، وسجل عليهم الفشل الذريع.

كما أن هذا الوفد قد دفع أعضاؤه قيمة التذكرة ذهابًا وعودة، بينما الضيافة كانت على نفقة الدولة السورية. ومن ثم فلا أحد يمكن أن يزايد على هذه المبادرة الشعبية بالإرادة الذاتية مدفوعة بالوطنية والعروبة.

تلك هى مقدمة لازمة، لنشر أهم ما جرى فى زيارة الوفد الشعبى المصرى لسوريا عبر لبنان. حيث التقى ست شخصيات مهمة فى سوريا هى نائب الرئيس السورى (دكتورة نجاح العطار)، ورئيس مجلس الشعب (أ. حمودة صباغ)، والمهندس/ هلال الهلال (الأمين العام المساعد القطري)، فضلاً عن مقابلة السيد/ عمران الزعبى (وزير الإعلام السابق فى سوريا، ونائب رئيس هيئة الجبهة الوطنية التقدمية فى سوريا)، وكذلك د. فيصل المقداد (نائب وزير الخارجية والمغتربين)، ود. بثينة شعبان المستشار السياسى لرئيس الجمهورية (بشار الأسد). حيث تم الالتقاء بالشخصيتين الأخيرتين خلال عشاء أعده رئيس مجلس الشعب للوفد الشعبى المصرى بالحى الشرقى القديم بسوريا، لنرى حال سوريا الآن، وقد تبدل إلى الأمان والاستقرار. أما عن تفاصيل هذه اللقاءات والاهتمام السورى واللبنانى بهذا الوفد المصري، والقضايا المحورية التى أثيرت، فذلك فى المقال المقبل.


لمزيد من مقالات ◀ د. جمال زهران

رابط دائم: