رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تشمل 74 عالما من الأزهر والإفتاء والأوقاف
قوائم المفتين هل تنهى فوضى الفضائيات؟

تحقيق ــ حسنى كمال ــ محمد طلبة الشافعى ــ إبراهيم عمران ــ نادر أبو الفتوح
مكرم محمد أحمد فى أثناء استقباله مختار جمعة
أشاد علماء الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء بمبادرة المجلس الأعلى للإعلام بتحديد قائمة لعلماء الدين والمفتين بالقنوات الفضائية، مؤكدين ان تلك الخطوة تعد بادرة لضبط مشهد الإعلام الدينى ووقف فوضى الفتاوى والآراء الشاذة. وضمت القائمة التى أعدها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم بالإفتاء فى وسائل الإعلام، 53 عالما فقط، يقصر حق الإفتاء بالبرامج والقنوات الفضائية عليهم.

◄ هاشم والأزهرى والعبد وآمنة نصير مع علماء الأوقاف

◄ علام وشومان وواصل وجمعة فى قائمة الأزهر والإفتاء

◄ استبعاد الهلالى وسعاد صالح وصبرى عبد الرؤوف وكريمة

 

من أبرزهم الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ، وعباس شومان وكيل الأزهر، ونصر فريد واصل وعلى جمعة وعدد من اعضاء هيئة كبار العلماء، واعضاء لجان الفتوى بالأزهر ودار الإفتاء . كما ضمت القائمة التى أعدتها وزارة الأوقاف 21 عالما وإماما من أبرزهم الدكاترة أحمد عمر هاشم، وأسامة الأزهرى وأسامة العبد وبكر زكى عوض ومحمد الشحات الجندى.

وقال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه بعد مشاورات مكثفة من المجلس مع الأزهر الشريف، اتفق الطرفان على قصر حق الإفتاء على 51 عالما فقط من أصحاب الرأى بالأزهر والأوقاف.

وأضاف مكرم محمد أحمد، أنه جرى الاتفاق على ضرورة الالتزام بحرية الرأى والتعبير فى القضايا الدينية خارج نشاط الإفتاء، متابعا: »فوجئنا بسيل من فوضى الفتاوى فى الفترة الماضية، الإسلام دين رشيد، يعتمد على العقلانية ويفتح باب الاجتهاد لمن يستخدم عقله، والملزم فيه القرآن والسنة فقط«.

وأشار إلى أن أهم ما اتفق عليه المجلس مع الأزهر الشريف وقياداته، هو احترام مسألة حرية الرأى والتعبير فى القضايا والموضوعات الدينية، على أن يكون هذا بعيدا عن نشاط الإفتاء.

وقال مكرم محمد أحمد إن الأسماء المختارة من العلماء الثقال والمعروفين بالأزهر ودار الإفتاء، والمجتمع المصرى بكامله يثق فى خيار الأزهر ودار الإفتاء، الاختيار ليس سياسيا، وإنما اختيار علمى دينى، وهذا لا علاقة له بالسياسة، الأمر يخص العقيدة والدين، ولا دخل لنا بالقوائم، وإنما اختارها الأزهر ودار الإفتاء، وهما أصحاب الفكرة.

ومن جانبهم قال العلماء وقيادات المؤسسات الدينية إن تحديد قائمة بأسماء العلماء المعتمدين بالفتوى فى الفضائيات جاء ذلك بعد الاتفاق بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والأزهر الشريف والإفتاء، وضمت القائمة 53 عالما، من المؤسستين الكبيرتين، وتم قصر الفتوى على هؤلاء العلماء، وأوضح المجلس الأعلى للإعلام جميع القنوات الفضائية وضرورة الالتزام بهذه القائمة فى حال الحديث فى الفتاوى الصادرة، وستكون هناك إجراءات عقابية للمخالفين.

قائمة الأوقاف

وزارة الأوقاف من جانبها قدمت قائمة بالعلماء المعتمدين للبرامج العاملة والإفتاء، وذلك خلال لقاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس، مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وشملت قائمة الأوقاف 21 عالما، أبرزهم الدكاترة أسامة الأزهري، بكر زكى عوض، أحمد عمر هاشم، آمنة نصير، طه أبو كريشة، عبد الله النجار .

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه ناقش أمس، مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عدة قضايا تتصل بشئون الدعوة، وبخاصة فيما يتصل بترشيح بعض الأئمة المتميزين للبرامج الدينية، وعقد دورات إعلامية لبعض الأئمة المتميزين، ليكونوا على مستوى متميز من الأداء الدعوى عبر وسائل الإعلام، وشكل لجنة لاقتراح بعض الأسماء التى يمكن إضافتها إلى القائمتين اللتين تم تقديمهما، كما يجرى حاليا الإعداد لتقديم أسماء بعض الواعظات للمشاركة فى البرامج الدينية، وبخاصة التى تتناول قضايا المرأة والأسرة .

وطالب بسرعة إصدار قانون الفتوى من البرلمان لحسم أى جدل يثار بشأنها، وأنه سلم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قائمتين، الأولى للمرشحين للبرامج الدينية العامة والإفتاء، والثانية للمرشحين للبرامج الدينية العامة، موضحا أنه لا تناقض على الإطلاق حول تقديم قوائم متعددة، إنما هو تكامل بين المؤسسات الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف وقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعلى أن تكون كل جهة مسئولة عن الأسماء التى ترشحها .

وأضاف جمعة إننا نسعى إلى سماع الرأى والرأى الآخر فى المسائل المطروحة، على أن يكون الحسم للجهات الدينية الرسمية المعتبرة، فإذا ما انتهى الأمر بالفتوى إلى قانون، وجب على الجميع الالتزام به وعدم الخروج عليه بأى حال من الأحوال، على أن يلتزم الجميع بالثوابت الشرعية وضوابط الفتوى ومراعاة المصلحة الوطنية، وعدم إثارة الفتن أو القلاقل أو الجدل فى المجتمع .

ومن أبرز أسماء القائمة المقدمة من الأوقاف والتى ضمن 12 عالما، كل من الدكاترة، أحمد عمر هاشم، عبد الله النجار، أسامة الأزهري، الشحات الجندي، بكر زكى عوض، طه أبو كريشة، محمد أبو هاشم، آمنه نصير، مهجة غالب، كما قدم وزير الأوقاف قائمة بالأئمة والدعاة المعتمدين للحديث فى البرامج الدينية.

إشادة بالقرار

من جانبه أشاد الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر ، بالقرار مؤكدا انه طالب مرارا بتشكيل هيئة لمراقبة وضبط الفتاوى، ومواجهة ما تثيره الفضائيات من فتنة وفتاوى متضاربة تثير البلبلة بين عامة المواطنين، وأضاف أن هذا التشكيل جاء فى وقته، بعدما أحزننا ما وجدناه من تعرض للفتوى من قبل ما هو غير أهل لها من دعاة العلم والفهم، فأصبحت الفتوى مرتعا مباحا لمن يحسن ولمن لا يحسن، وإيمانا منا بدور الأزهر الشريف فى نشر العلم النافع، وناشدنا من قبل جميع الجماهير أن يتجهوا بأسئلتهم واستفساراتهم إلى الهيئات المختصة والمتخصصة كلجنة الفتوى، ودار الإفتاء المصرية، ومجمع البحوث الإسلامية، حتى نقضى على فوضى الإفتاء. ويأتى هذا التشكيل فى إطار واع بالظروف التى مررنا بها، وبهذا يتم القضاء على فوضى الفتاوى المضللة، والتى تثير بلبلة، كما طالب الدكتور سعيد عامر، الفضائيات بأن نوجه وجهتها إلى علماء الأزهر كل فى تخصصه فى برنامج الفتاوى، فمثلا تخصص القناة يوما لفقه العبادات، ويكون فيه من هو متخصص فى ذلك، ويوما آخر فى فقه المعاملات، ويستدعى له أهل التخصص من علماء الأزهر.

انضباط الفضائيات

وطالب د. سعيد عامر بأن تكون القنوات الفضائية منضبطة فى أمور الفتوى، لأن هناك بعض القنوات تجنبت علماء الأزهر بقصد أو بدون قصد، حتى كاد الناس يفقدون وجود علماء الأزهر فى الفضائيات، وخاصة فى الفتاوى والأحكام، وطالب د. عامر بأن يكون القائم على الفتاوى والأحكام من العلماء الذين تم اختيارهم وتحديد أسمائهم بالكشوف، حتى نبتعد عن الفتاوى الشاذة والمتطرفة التى فقدت صوابها. ويجب أن تتوفر فيمن يتصدى للإفتاء الأهلية التامة لتلك المهمة الجليلة، وبعد صدور هذه الأسماء يجب على من تم اختياره، النظر والفكر والبحث والتحرى بالدقة، وعدم التسرع، والإبطاء عجز، وعلى المفتى أن يحمل الناس على الوسط، فلا يذهب بهم مذهب الشدة، ولا يميل بهم على طرف الانحلال، فالمبالغة والغلو فى التساهل والتيسير وإتباع الرخص وشواذ الآراء، نهى أكثر العلماء عن ذلك، والتشدد فى الفتوى كذلك نهى عنه أهل العلم، وأشار إلى أننى أشرت من قبل إلى أننا فى أمس الحاجة إلى الفتوى المجمعية خاصة فى النوازل والمحن التى تنزل بالأمة، فهذه النوازل والكوارث تستوجب إحالة الفتوى إلى المجامع الفقهية والهيئات الرسمية الشرعية وأرى تأسيس هيئة لمتابعة ومراقبة الفتاوى والمفتي.

تجاهل العلماء

وعلى الرغم من ترحيب المؤسسات الدينية بالقرار الجديد الذى يحدد عددا من الأسماء المخول لها الفتوى فى وسائل الإعلام إلا أن بعض علماء الأزهر اعتبروا انه يمثل استبعادا لحق اصيل لمن توافرت فيهم شروط الإفتاء فى أمور الدين، وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر، إن آلية الاختيار غير سليمة وكان يجب أن يكون هناك تنسيق بين كليات الشريعة على مستوى الجمهورية، لاختيار الأصوب والأصلح للإفتاء لكونهم تجاهلوا الكثير من العلماء البارزين فى الفتوى، وأضاف، أنه كان يجب إرسال استبيان واستطلاع الرأى للعمداء وأقسام كليات الشريعة سواء بجامعة الأزهر أو الجامعات الأخرى، واشتراك أقسام الشريعة فى هذا الشأن، وتساءل كريمة قائلا: لماذا تم إغفال بعض الشخصيات البارزة فى علوم الفقه والشريعة، أمثال الدكتور أحمد ريان عضو هيئة كبار العلماء المتخصص فى الفقه المالكى ضمن القائمة، بالإضافة إلى علماء إذاعة القرآن الكريم على وجه الخصوص، وكذلك إغفال الدكتور محمد دسوقى والدكتور محمد نجيب عوضين؟ فهؤلاء من القامات الفقهية التى لا يجب أن نتجاهلها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق