رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ياسر الشايب: التطبيق الجديد سيقربنا من اكتشاف أسرار بنائه

ياسر الشايب فى موقع العمل
كيف جاء اختيارك ضمن الفريق العلمى المصرى ؟ الدكتور ياسر الشايب أستاذ ميكانيكا الصخور يقول: فى مارس 2014 طلب منى أستاذى هانى هلال حضور اجتماع فى باريس للتحضير لمشروع جديد عن الآثار المصرية وذلك بناء على عملى الذى يجمع بين الهندسة والآثار، وظللنا فى مرحلة

التحضيرات التى كان للدكتور هانى الفضل الأكبر فيها لخبرته ومعرفته ومعارفه حتى أتممنا التجهيزات وحصلنا على موافقة وزارة الآثار وأطلقنا المشروع فى مؤتمر دولى كبير من سفح الأهرامات فى أكتوبر 2015 وهو عبارة عن استخدام تقنية حديثة طورها اليابانيون لمسح جسم الهرم باستخدام أشعة كونية معروفة باسم «ميونات» لديها القدرة على اختراق الأجسام وتكوين صورة لها بطريقة تشبه تصوير جسم الإنسان من الداخل بالأشعة السينية، مما يعنى أن هذه التقنية ستسمح لنا برؤية مساحات داخل الهرم لم نتمكن من رؤيتها من قبل.

ماذا كان دور الباحثين المصريين الأربعة وسط فريق أجنبى كبير ؟

كان لنا دور أساسى فى مراجعة تحليلات النتائج التى يقوم بها الفريق الأجنبى وتوجيههم وفقا لما هو مطلوب وهو دور قام بمعظمه دكتور هانى فهو محلل بيانات عالى الدقة، وأيضا قام الفريق المصرى بمعظم عملية الرفع المساحى التى كانت تتطلب وجودا دائما فى المكان فكان من الطبيعى أن نقوم بنحو 70 % من تلك العملية وقد قمت بجزء كبير منها، كما قام دكتور تامر النادى أستاذ بقسم تصميم ميكانيكى بهندسة عين شمس بعمل جزء كبير من تصميمات «الثرى دى» التى استخدمناها فى المشروع، بالإضافة لدورنا الكبير فى التنسيق بين أفراد المجموعة وبين بعضهم البعض، وبين المجموعة والجهات المسؤولة فى مصر

ما هى أهم المعوقات التى واجهتكم خلال عامين من العمل لتنفيذ المشروع ؟

البيروقراطية التى تمثلت فى تأخر الموافقات والتصاريح، أذكر أننا أحضرنا خبيرا فرنسيا فى تسلق الجبال ليصعد معنا إلى قمة الهرم بطريقة صحيحة، وعندما وصلنا وبدأنا العمل فوجئنا بطلب هبوطنا فورا، وعندما نفذنا الأمر علمنا أن طاقم إحدى القنوات التليفزيونية طلب الصعود مثلنا ولما تم منعهم لأنهم لا يحملون تصاريح قالوا «إشمعنى» فطلب منا الهبوط فورا دون أى اعتبار لتعطيل عملنا، فما أنجزناه فى عامين كان من الممكن انجازه فى عام ونصف العام أو حتى عام لولا هذه العراقيل، ومن الإحباطات التى تعرضنا لها كانت عندما انتهينا تماما من عملنا فى أول سبتمبر الماضى وأردنا الإعلان عنه فورا من أرض مصر لكن اللجنة الدائمة رفضت ذلك إلا بعد النشر فى مجلة علمية، لكننا سرعان ما تجاوزنا ذلك الإحباط عندما قبلت «نيتشر» ورقة البحث وبدلا من نشرها خلال 6 شهور كما هو معتاد، أتمت تحكيمها وإجازتها ونشرتها بعد مرور شهر واحد فقط وهو ما أثلج صدورنا، لكن إحقاقا للحق أقول إن أى عمل كبير حتى لو كان عالميا لابد من تعرضه لبعض المعوقات والإحباطات لكنها تمر وأحيانا نكتشف أن رب ضارة نافعة.

متى كانت اللحظة التى شعرتم فيها بتحقيق الإنجاز ؟

فى يناير من العام الحالى كنا قد بدأنا نكتشف وجود فجوات جديدة، وكنا نقوم بالتأكد من كل خطوة بمقارنة 3نتائج، حيث قسمنا الفريق العلمى إلى ثلاث فرق يعمل كل منهم بتقنية مختلفة لنحصل على نتيجة مؤكدة، وفى يوليو تأكدنا من وجود تجويف بحجم غير متوقع إذ قارب على 30 مترا ! وكان أقصى توقعاتنا قبل البدء أن نجد غرفا أو حتى ممرات لكن فراغ بهذا الحجم كان شيئا مذهلا.

هل أتممتم مسح الهرم بالكامل ؟

ما تم مسحه فى هذه المرحلة هو تقريبا 50 % من جسم الهرم، لذلك طلبنا مد المشروع لمدة عام إضافى لنتمكن من مسح الهرم بالكامل وقد وافقت وزارة الآثار على طلبنا.

ما أهمية هذا الكشف من وجهة نظرك؟

مع الانتهاء من مسح الهرم سنقترب أكثر من أسرار بنائه، أو على الأقل سندحض عشرات من النظريات التى تفسر بناءه لأن أغلبها لن يصمد أمام الاكتشافات الجديدة، وعلى المستوى العلمى تكمن أهمية هذا المشروع فى تطبيق تقنية جديدة لأول مرة فى التاريخ وتكشف جوانب جديدة، وهو ما دعا أحد الخبراء الأثريين العالميين إلى وصفه بـ «أعظم اكتشاف فى القرن الحادى والعشرين»، هذا فضلا عن نشر بحث علمى لجامعتيّ القاهرة وعين شمس فى مجلة «نيتشر» العلمية، والأهم من كل ذلك هو الاهتمام العالمى الذى حظيت به مصر فى الأسبوع الأخير ليتردد اسمها مقرونا بالبحث العلمى واستخدام التكنولوجيا والاكتشافات المذهلة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق