تعد الإدارة الجيدة مفتاح التقدم لكل مؤسسة وهيئة ووزارة ومصنع بل لا نبالغ إذا قلنا إن الإدارة الجيدة تعد أحد أسرار تقدم الدول، وإذا استعرضنا تجارب التقدم فى الدول الراقية التى حققت إنجازات اقتصادية وصناعية واجتماعية مبهرة خلال السنوات الـ40 الماضية مثل اليابان أو سنغافورة أو كوريا الجنوبية أو ماليزيا فإننا سوف نكتشف أن عنصر «الإدارة الجيدة» كان أحد أهم الأسرار خلف هذا التقدم وتلك الإنجازات.
وخلال مشاركته فى منتدى الشباب العالمى الذى يختتم اعمال اليوم فى مدينة شرم الشيخ، أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى بذكاء إلى مسألة الإدارة الجيدة وكيف أنها سر النجاح لكل مؤسسة وهيئة، حيث قال نصا إن المشكلة ليست فى بناء مدرسة أو مستشفى أو مدينة صناعية، ولكن المشكلة الحقيقية هى فى إيجاد إدارة حقيقية تقود أى منشأة لأن وجود مثل هذه الإدارة الجيدة لكل المنشآت تعد أحد أهم التحديات التى تحاول مصر التغلب عليها». ولا ينكر أحد أن الإدارة فى مصر أحد التحديات التى تواجه مؤسسات الدولة، ويصفها بشكل متكرر الخبراء بأنها ضعيفة وفاشلة، وأنها أحد المعوقات التى تقف حجر عثرة أمام تحقيق إنجازات اقتصادية وصناعية وخدمية تقود إلى رقى وتقدم هذه الدولة العريقة.وإذا كانت مصر ترغب فى أن تضع أقدامها على طريق التقدم الذى حققته كثير من دول العالم، ورفع مستويات معيشة المواطن المصرى وترقية الخدمات التى توجه إليه، فإنها مطالبة بتعلم دروس «الإدارة الجيدة أو الرشيدة» من تلك الدول التى حققت إنجازات مبهرة فى هذا الدرب.
وكما قال الرئيس السيسى فى منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ، فإن المشكلة فى مصر ليست فى وجود البنية الأساسية للمنشأة، ولكن المشكلة الحقيقية هى فى امتلاك الإدارة الجيدة!.
لمزيد من مقالات رأى الاهرام رابط دائم: