رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أوزبكستان واستقرار أسيا الوسطى

تكتل إقتصادى عالمى جديد يفرض تغيرا فى الرؤى السياسية والأوضاع الأجتماعية والخطط الاقتصادية، خاصة لدى أوزبكستان أهم الدول التى يمر بها طريق الحرير البرى فى مدينتى سمرقند وبخارى، مما دفع الرئيس شوكت ميرضيائيف لاتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على الأمن القومى لدولته ومحيطها الاقليمى من الإرهاب المتسم بالتعصب، والرابض على حدوده مع أفغانستان وقيرغيزستان، وداخليا من الشباب ضحية غسيل مخ الجماعات الإسلامية، وبالتالى زعزعة الاستقرار اجتماعيا واقتصاديا. فجاءت الخطوات للحفاظ على الجانب الاجتماعى فى الاهتمام بالبعد الفكرى والعقائدى بإستغلال الدولة لحضارتها الثقافية والعلمية بإنشاء مركز الحضارة الإسلامية للتعريف بصحيح الدين الإسلامى وتفعيل البحث العلمى وفتح قنوات اتصال مع الشباب لتشكيل وعيهم بشكل سليم , أما خطوات التنمية الأقتصادية لتحقيق الأستقرار جاءت بتحرير سعر صرف العملة المحلية «سوم» وتوحيد سعرها والحفاظ على توفير السلع الرئيسية لمحدودى الدخل وتنفيذ 13339 مشروعا وإنشاء خمس عشرة منطقة اقتصادية حرة وصغيرة وجذب الاستثمار الأجنبي. لتأتى الخطوة الثالثة فى تحقيق السلام إقليميا بطلب الرئيس ميرضيائيف من الأمم المتحدة فى كلمته بالدورة الثانية والسبعين للجمعية العامةالإشراف على إقامة مفاوضات وحوار مباشر دون شروط مسبقة بين الحكومة والقوى السياسية المحلية لدولة أفغانستان لتمهيد الطريق أمام الشعب الأفغانى لتقرير مصيره. وبذلك تكتمل خطوات السعى للاستقرار فى آسيا الوسطى برعاية أوزبكستان الساعية لتحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة يلمسها شعبها بتشغيل طريق الحرير ،وإبراز أهمية الثقافة فى محاربة الأرهاب بأعتبارها أهم الأدوات السياسية تحقيقا للأهداف الاستراتيجية فى عصرنا .


لمزيد من مقالات د. مصطفى فهمى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق