نيتانياهو في لندن للاحتفال بمئوية وعد بلفور بدعوة من تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا ، نيتانياهو يقول .. سنحتفل بمرور مئوية هامة جدا ، تريزا ماي .. وعد بلفور من اعظم القرارات التي اتخذتها بريطانيا، محمود عباس ابو مازن ..علي بريطانيا الاعتذار وتصحيح خطأها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني .. هذه كانت عناوين الاسبوع الماضي وما زالت القضية مشتعلة بين اطرافها ، فقد شكلت السلطة الفلسطينية لجنة للبحث في سبل مقاضاة بريطانيا بشأن مسؤليتها عن هذا الوعد ، وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني ..سنلجأ للمحاكم البريطانية أو محكمة العدل الاوربية العليا ، كل ذلك ستبحثه اللجنة القانونية ، ونحن مستعدون للتفاوض اذا اقرت بريطانيا بالخطأ في هذا الوعد ، الجديد في الامر ان هناك اصوات داخل بريطانيا نفسها ، تقول ان وعد بلفور كان له ما يبرره اخلاقيا بعد المحرقة النازية لليهود ، لكن وطن اليهود الجديد جاء علي حساب الفلسطينيين ، فقد دفعوا ثمن خطيئة لم يرتكبوها وهو ما يحتم علي العالم وعلي بريطانيا بالاساس مساعدتهم في اعلان دولتهم المستقلة ، العالم يتحرك ويتململ من طول ازمة الفلسطينيين ، وهناك ملامح رغبة دولية في انهاء اطول نزاع في الشرق الاوسط ، باعتبار الاحتلال الاسرائيلي الابشع تاريخيا ، ولكن ماذا عن الموقف العربي والجامعة العربية من هذه القضية في هذا الظرف التاريخي ؟ يبدو ان ابو مازن يقف وحيدا في معركة بلفور ، كنا ننتظر من الجامعة العربية ان تحيل مئوية بلفور الي محاكمة سياسية عالمية لبريطانيا واسرائيل ، ومطالبة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجلس الامن ، وكافة الهيئات الدولية للقيام بدورها الاخلاقي لانهاء هذا الاحتلال ، وإلا فمن يقف في ظهر الفلسطينيين لاعلان دولتهم ؟.
لمزيد من مقالات أحمد عبدالحكم; رابط دائم: