رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

للعقل فقط
القمص سمعان ورجال الشرطة

لم نكد نفق بعد من مقتل القبطى بائع الخمور بدعوى أنه كافر، إلا وتوجه لنا ضربة أدمت قلوب الكثير منا تلك التى طالت وبذات الأسباب التكفيرية كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى بالمرج سمعان شحاتة، تسلبه حياته بوحشية وكأننا فى القرون الوسطي، فليرحمه المولى برحمته الواسعة. لكن الحادث بطبيعة الحال تجاوز المحروسة ليمتد إلى ما وراء الأطسى وبلاد المهجر إجمالا، فى مسلسل عنوانه «التنكيل المستمر بالأقباط على أرض الكنانة». وهنا لابد من وقفة فيها نلحظ عبارات عاقلة تزن الأمور بميزان حساس لا تنجرف إلى سكب الزيت على النار، واقصد هنا ما أعلنه أساقفة شمال أمريكا وجميعهم مصريون، فوفقا لسطور بيانهم الذى قرأه علينا الجمعة الماضى من خلال شبكة الحرية القمص تادرس يعقوب الملطي، فيه إشادة بالرئيس عبد الفتاح السيسى وجهوده الصادقة فى محاصرة الإرهابيين والمتطرفين، وهم فى ذلك لا يجاملونه فالرجل ومنذ أن اعتلى سدة الرئاسة ومحبته لشركاء الوطن ظاهرة لا تخطئها بصيرة، وزياراته المتكررة للكاتدرائية المرقسية شاهدة على حتمية تلاحم عنصرى الأمة. وإعلامنا الرسمى بات أكثر اهتماما وانفتاحا، وقداسة البابا تاوضروس يطل علينا بين الحين والآخر بشكل افضل كثيرا مقارنة بسابقيه ولا بأس لو اتسعت المساحة فهذا فيه الخير للجميع.

غير أن الموقعين التسعة على البيان هالهم وأفزعهم ولديهم كل الحق استمرار التحريض، وهذا واقع معاش مع الأسف تزرعه نزعة طائفية ممجوجة لكن عزاءنا أن سمعان شحاتة حتى وان لم يكن الأخير، ليس هو وأقرانه فقط ضحايا سعار التشدد ويكفى الأرواح الخمس عشرة من رجال الشرطة المسلمين التى سقطت ببسالة فى الواحات فهم أيضا اغتالهم خطاب الكراهية.

لمزيد من مقالات سيد عبد المجيد

رابط دائم: