رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مؤتمرات الشبــــاب.. أول هجــوم مضــاد ناجــح!.

شرفت فى الأسبوع الماضى.. بالمشاركة فى ندوتين عن حرب أكتوبر.. الأولى بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.. والثانية بكلية الآداب جامعة القاهرة!.

فى جامعة الأزهر.. وجدت أغلب الشباب.. عنده رغبة فى أن يسمع ليعرف.. وفى القاهرة وجدت شبابًا.. مضطرًا أن يسمع!.

هذه أول ملاحظة.. والثانية.. وعى الشباب ليس فى ذاكرته الأحداث الفاصلة فى تاريخ وطنه وأمته!. ليس على دراية حقيقية بها.. وغير متحمس لمعرفتها!. الشباب الموجود فى قمة الهرم التعليمى.. «ليس على باله» الأهم والمهم الذى عليه أن يسعى لمعرفته وتعلمه!.

عندما يكون أمر مثل هذا ظاهرة.. فالمسئولية هنا يتحملها الكبار لا الشباب!. ليه؟.

لأن الشباب ضحية الكبار فيما هو عليه!. الكبار الذين أقصدهم.. يبدأون من الأسرة.. الأب والأم.. مرورًا بالمدرسة التى نزعوا من مناهجها كل الوسائل التربوية.. وصولا للثقافة والأفلام وفى مقدمتها السينما!. الكل متهم فيما وصل إليه حال شبابنا!.

تراجع دور الأسرة فى التربية والتوجيه والملاحظة والمساءلة!. انهيار دور المدرسة.. التربوى والتعليمى!. وسائل الثقافة والإعلام.. شاركوا فى صناعة الحال الذى عليه الشباب!. باختصار.. كلنا شركاء!. كيف؟.

تركنا الشباب بلا حماية!. تركناه فريسة مستسلمة.. للأجيال الجديدة من الحروب!. ولمن لا يعرف.. أو عرف ونسى.. الغرب فى صراعه مع الشرق.. اخترعوا ما يضمن إسقاط الدولة المستهدفة.. دون إطلاق طلقة رصاص واحدة.. أو طلعة طيران.. أو تكلفة انطلاق صاروخ!. الغرب.. أسقط أقوى دولة فى المعسكر الشرقى وأقصد الاتحاد السوفيتى.. بأجيال الحرب الجديدة.. التى أهم سلاح فيها.. تفكيك وتدمير قيم ومبادئ وعادات وتقاليد شعب الدولة المستهدفة!. هذا الأمر لا يتم فى سنة واثنتين.. إنما فى سنوات تصل إلى العشرين.. وبمجرد انهيار القيم والأخلاق.. تستشرى الفوضى.. وإن انعدمت الأخلاق وحلت الفوضى.. سقطت الدولة!.

هدم القيم والمبادئ هدف رئيسى فى الأجيال الجديدة للحروب.. أهم الأسلحة المستخدمة.. الشائعات والفتن والكراهية.. بترسيخ الجدال بديلا للحوار.. والانتقام بديلا للتسامح.. والمكابرة بديلا للتواضع.. وكل ما هو سيئ بديلا لكل ما هو طيب!.

بحثوا ونَقَّبوا وفكروا وفى النهاية اكتشفوا.. أن الوسائل الثقافية.. إن كانت أهميتها بالغة فى رُقِىّ وتقدم الدول.. فإنه بالإمكان جعلها أخطر سلاح فى تدمير الشعوب وإسقاط الدول!.

تعالوا نحاول رؤية.. ما لم نلحظه أو نره من منتصف التسعينيات وحتى الآن!. عندما نعيد قراءة هذه الفترة.. نكتشف الآتى:

1ـ بدون سابق مقدمات.. الحكومة من زمان.. من 40 سنة.. أكثر أو أقل.. الحكومة قررت التخلى عن السينما!. الحكومة تركت السينما للقطاع الخاص!. الحكومة انسحبت من مجال إنتاج أفلام السينما!. الحكومة تركت مساحة كبيرة جدًا ومهمة جدًا.. كانت تشغلها بجدارة جدًا.. الحكومة تركتها خالية خاوية.. مباحة متاحة لمن يريد المكسب المادى على حساب القيم والمبادئ والأخلاق!.

2ـ تخلى الحكومة عن السينما.. كان جهلًا أم عمدًا.. الله وحده الأعلم.. لكن ما أعرفه.. أن هذا القرار أضر بالوطن ولا يزال.. وهذه مسئولية من اتخذ القرار.. سواء عن جهل من سيادته وعدم إدراك ومعرفة.. أو عن عمد!. مهم أن نعرف.. لأن الأهم.. هو أن هذا القرار.. كان أحد الأسلحة المهمة فى الحرب التى كنا ومازلنا نواجهها!. حرب مُعْلَنَة علينا من أواخر التسعينيات ولم نعرف بها إلا بعد 2011.. بعد سقوط الأقنعة وكشف المستور.. واكتشاف أننا طرف فى حرب من سنوات!. اكتشاف أننا الطرف المتلقى لكل ما يدمر قيمة ومبدأ.. من خلال سلسلة أفلام على مدار سنوات وسنوات.. ألغت العقل وراحت تخاطب الغرائز!. أفلام دمرت كل قيمة وكل مبدأ فى المجتمع!. أفلام طبعت فى العقل الباطن والعقل الواعى.. مفاهيم فاجرة كاذبة.. كأنه لا يوجد فى مصر امرأة شريفة أو رجل محترم!. كل الأفلام.. فيها الزوجة الفاسدة والزوج الخائن!. تدمير مباشر لأهم أساسات المجتمع!.

سلاح السينما المستخدم فى تدمير قيم وأخلاق المجتمع.. يستهدف الصغار والشباب.. باعتبارهم الهدف المراد تجريده من كل قيمة وكل مبدأ!. الحرب هنا ليست فيلمًا وفيلمين أو سنة وسنتين.. إنما تستغرق من 15 إلى 20 سنة.. لضمان تجريد الشعب من أخلاقه.. وهذا ما حدث!.

لو تتذكرون حضراتكم.. بداية انهيار السينما كانت أواخر الثمانينيات.. عندما سمحت دول الخليج بوضع إعلانات فى شرائط فيديو الأفلام.. وهو الأمر الذى أوجد تنافسًا رهيبًا لأجل إنتاج أكبر عدد من الأفلام المصرية!. مصر وقت وجود الدولة شريكًا ورقيبًا.. كانت تنتج فى السنة قرابة الـ 15 فيلمًا.. لذلك كانت أفلامًا محترمة!. فى غياب الدولة ولأجل المكاسب المادية.. تم إنتاج قرابة الألف فيلم!. كلها سقطت وأسقطت معها السينما المصرية.. وقدمتها سلاحًا فتاكًا فى حروب الأجيال الجديدة!.

3ـ فى غياب الدولة.. غابت معرفة مصادر التمويل لجزء ليس بالقليل من الأفلام!. وانعدمت مسئولية الرقابة الحقيقية للأهداف التى تحملها هذه الأفلام.. التى استهدفت أجيالا صغيرة واستمرت معهم.. قرابة العشرين سنة.. بل ومازالت مستمرة!. هذه الأفلام أسهمت بشكل واضح فى صناعة حالة الفوضى التى نحن عليها!. أسهمت بشكل هائل فى ترسيخ حالة الرفض التى يعانيها الشباب.. الذى يرفض للرفض!.

الشباب رافض على طول الخط.. لأن عقله الباطن والواعى.. يرى كل ما هو حوله فاسدا!. أليست الأفلام هى التى شكلت وَعْيَه.. أليست هى من دمغت كل امرأة.. زوجة أو أم أو أخت بأنها فاسدة!. أليست هى من جعلت الرجل.. أبًا كان أو زوجًا.. بأنه هو الآخر فاسد فكيف تنتظرون من شباب هذا وعيه.. أن يقبل أو يسمع كلمة من الكبار؟.

4ـ أجيال الحرب الجديدة.. فى هدمها للأخلاق.. لم تعتمد على السينما وحدها.. إنما راحت للأدب.. لأجل أن يكون سلاحًا لتجريد المجتمع من أخلاقه.. بتعليم المجتمع «قلة الأدب»!.

آه والله هذا ما حدث!. فجأة ظهرت موجة غريبة شاذة فى المجال الأدبى!. بدأت بروايات أدبية.. فيها ما فيها من الإسقاطات الجنسية.. وفيها ما يسمح للشذوذ الجنسى بدور أساسى فى الرواية وكأنه واقع!. نفاجأ جميعا بأن رواية مثل هذه.. تتم ترجمتها لأكثر من عشر لغات.. رغم أنها فنيًا أقل من الضعيف وأخلاقيًا تحت الصفر!. عندما حدث هذا وقتها.. أحد لم يكن يعرف أننا فى حرب ونحن لا نعرف!. المجتمع يتمزق ونحن نتعجب فى دهشة مما يحدث!. أحد لم يكن يعرف أن هذه الرواية الأدبية وما سوف يظهر بعدها.. أسلحة دمار لقيم وأخلاق المجتمع!.

لم تكن الرواية التى تمت ترجمتها.. عملًا مُنْفَلِتًا «وراح» لحاله.. إنما كانت البداية التى تمهد لنوع جديد من الأدب.. رأس ماله «قلة الأدب» المصيبة أنه ظهر من يدافع عن هذا الانحطاط.. على أنه إبداع!. إنهم يدمرون أخلاق شعب.. بالسينما والروايات!.

5ـ إذن الأمر.. أمر هدم الأخلاق لم يتوقف على السينما.. إنما تم التخطيط له ليطول كل مجال.. لأجل محاصرة الأخلاق من كل اتجاه!.

السينما أخذت على عاتقها سلاح الهدم الأهم وهو الأهم لأنه يستمر سنوات!. الأهم.. لأنه يؤثر على أهم حواس الإنسان.. النظر والسمع فى اللحظة نفسها!. الأهم.. لأنه يُرَسِّخ ويطبع رسالة الهدم.. مرة بعد أخرى.. على مدار أسابيع وشهور وسنوات!. الأهم.. لأنه يعتمد على إثارة الغرائز فى إيصال رسالته وترسيخها!.

6ـ مصر صنعت ما لم تصنعه دولة فى العالم!. مصر من خلال السينما والأغنية.. قبل أن تطولهما الأجيال الجديدة للحروب.. مصر جعلت كل من ينطق العربية فى العالم.. يتكلم ويفهم اللهجة المصرية!. مصر تنازلت عن هذا الزهو الثقافى.. وتخلت عن السينما.. وبالمنطق نفسه .. تخلت عن الأغنية!.

مصر.. أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وشادية وبليغ والسنباطى والطويل والموجى وبكر ورامى وشوقى وحسين السيد ومرسى جميل عزيز.. وغيرهم من أجيال العمالقة فى الموسيقى والكلمات والغناء.. مصر .. توقفت فجأة وكأن أرضها نضبت عن العباقرة والعمالقة!. الحقيقة أنها لم تنضب لكنها فى حرب وهى لا تعرف.. حرب تدهس كل قيمة وتدمر كل مبدأ!. هنا يتم استبدال الرخيص بالثمين.. وهذا يفسر الانهيار الذى حدث للأغنية لا شعر ولا أداء ولا موسيقى تخاطب عقلا وتعانق وجدانًا وتهذب مشاعر.. تحولت إلى أداة تيبيس للمشاعر وتدمير للوجدان وتحقير للعقول!.

7ــ الحرب التى تواجهها مصر.. وهى لا تعرف.. من أواخر التسعينيات.. حرب مدروسة منظمة.. هدفها فرض حالة فوضى شاملة.. تكون أفضل بداية لأى حرب أهلية.. لذلك هذه الحرب النفسية.. هدفها اقتلاع عادات وقيم المصريين من جذورها.. بواسطة السينما وبواسطة الروايات الأدبية وبواسطة الأغانى.. وأشياء أخرى أحد لم يلحظها وقت حدوثها.. وهذا مثال!.

الهوية تتكون من خلال حواس الإنسان.. النظر والسمع والنطق والتذوق والشم.. وتعالوا لنرى ماذا حدث للهوية المصرية.. التى تشكلها حواس الإنسان؟.

هناك أشياء مصرية.. اختفت عن حياتنا وأخفت معها أجزاء من هويتنا!. كان يوجد عندنا الفراولة البلدى.. المميزة برائحتها وطعمها.. هذه الفراولة أين ذهبت؟. هذه الفراولة كيف انقرضت؟. من المسئول عن محو تقاويها من مصر وربما من العالم كله!. عندما تختفى هذه الفاكهة المصرية من حياتنا.. لحساب نوع آخر «ملظلظ» بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة.. ويطلقون عليه اسم الفراولة!. هذا الإجراء التعسفى من مسئول لا أعرفه.. طمس جزءًا من هويتنا.. طمس فاكهة يعرف العالم كله أنها مصرية.. ونحن نحبها شكلاً وطعمًا ورائحة.. نحبها لأنها مثلنا.. مصرية!. عندما يختفى ما نحبه لحساب ما لا نحبه.. بدون سبب مقنع.. فنحن فقدنا رغمًا عنا جزءًا من هويتنا.. يضاف لما فقدناه فى السمع.. فى الأغنية!.

8ـ فى هذا المقام.. لم يقتصر تدمير الهوية.. على الفراولة البلدى.. إنما امتد إلى الوردة البلدى التى تشم رائحتها من آخر الدنيا!. الورد البلدى تم إبادته.. لصالح ورد آخر اسمه النسر.. له نفس الشكل لكن معدوم الرائحة!. أيضًا القصب خد الجميل (الأحمر) اختفى!. «كوز» العسل والشمام الإسماعيلاوى تم القضاء عليهما.. لصالح «حاجة مكعبرة» اسمها الكانتالوب!. الفول المدمس.. الذى كنا نشبع من رائحته.. ذهب ولم يعد!. أشياء كثيرة مرتبطة بالهوية.. غادرتنا دون أن نعرف.. مثلما عشنا سنين يحاربوننا ونحن لا نعلم.. وعندما تفتقد مكونات الهوية.. تظهر الأنامالية.. وعندما ترحل الأخلاق وتتدمر القيم بفعل الأجيال الجديدة للحروب.. تعم الفوضى!.

9ـ انتهوا من الهوية.. وراحوا للوعى!.

المصريون عاشوا عمرهم.. يتشكل وعيهم.. من الصحافة والإذاعة.. وبظهور التليفزيون.. احتل مكانته بما يتميز به عن الصحافة والإذاعة.. لأنه صوت وصورة.. وخلاصة القول.. الإعلام بمختلف صوره.. هو الأساس فى تشكيل وعى المصريين.. وهذا أمر لا يستقيم مع أجيال الحروب الجديدة!.

حتى وقت قريب لم يكن على الساحة.. إلا الصحافة القومية والتليفزيون المصرى.. وفجأة!.

الدولة سمحت بالصحافة الخاصة.. لإثبات أنها ديمقراطية وللرأى الآخر مكان.. أو رضوخًا لضغوط.. الله وحده الأعلم.. المهم أنها سمحت لصحافة أخرى غير القومية بالظهور.. بدأت بالحزبية ثم الخاصة!. وبعد فترة ليست قليلة.. سمحت الدولة للقنوات الفضائية الخاصة بالظهور.. إلى جانب التليفزيون المصرى!.

حتى وقت قريب.. بقى الإعلام هو.. المصدر الأساسى للوعى.. وهذا الأمر غير مقبول عند الأجيال الجديدة للحروب.. ولابد من جديد.. والجديد.. أنه سيكون هناك مصدر جديد للوعى!.

لأجل إنتاج جيل جديد للإعلام.. لابد من التشكيك فى الإعلام!. بالفعل.. الإعلام تعرض لحملة رهيبة!. كل مصيبة تحدث.. الناس فورًا تتهم الإعلام!. ربما يكون الإعلام مسئولا فى أمور.. لكن ليس فى كل الأمور.. لكنه فى كل الأحوال.. أصبح متهمًا فى نظر الناس!.

10ـ هنا ظهر بديل الإعلام.. فى تشكيل وعى المصريين!.

دولة الفيس بوك.. أصبحت كل شىء وأى شىء!. مصر تستيقظ على «الهرية» التى ستشغل المصريين.. يومًا أو عدة أيام!. حكاية.. شائعة.. فتنة.. ويبدأ «الهرى» ناس مع وناس ضد.. ناس تشتم وناس ترد!. تحقق المطلوب.. ووعى المصريين بات رهينة الشائعات والأكاذيب والمهاترات!. المصريون يدخلون خلافات رهيبة.. المصريون احترفوا صناعة الخلاف فيما بينهم.. «والبركة» فى الفيس بوك!.

وقت كان الإعلام مصدرًا للوعى.. كان المصريون ينتظرون رأى المتخصصين فى أى قضية!. الآن كل مصرى أصبح وحده المحتكر للحقيقة!. هو المتخصص الأوحد!. هو الأوحد الذى يفهم!. دولة الفيس بوك.. تسمح للجميع باحتكار الرأى وأيضًا بتحقير أى رأى مخالف!. دولة الفيس بوك.. مهمتها صناعة الخلاف ونشر الشائعات والفتن وترسيخ الكراهية وتعميم الفوضى!.

وسط مناخ مثل هذا.. مستحيل أن تكون هناك مساحة للنظام والالتزام والولاء والانتماء والوطن والوطنية!.

هذا المناخ.. هدف رئيسى من أهداف الأجيال الجديدة للحروب!.

الحرب التى خضناها ونحن لا نعرف.. أننا خضناها ومازلنا فيها.. لأنها حرب مختلفة عن الحروب التقليدية.. لأن الطرف المستهدف لا يعرف أنه فى حرب.. كل ما يعرفه أو يلحظه.. أن كل شىء فى معاملات البشر يسير.. من سيئ لأسوأ إلى أن تجتاح الفوضى الجميع!.

عشنا الفوضى سنة مع الإخوان.. والمخطط أن يستمر الإخوان سنوات طويلة طويلة... هذا ما خططوه فى الخارج وأرادوه لنا فى الداخل.. لكن مشيئة الله لها رأى آخر.. رأينا.. عبقرية شعب تنقذه فى 30 يونيو!.

انتهينا من الإخوان.. ولم ننته بعد من المؤامرة على مصر.. وأمامنا وقت طويل.. لأجل أن يستعيد الشباب وعيه الوطنى!.

هذا الوقت بدأ.. والمؤتمرات الوطنية للشباب.. عمل عظيم غير مسبوق.. يسابق الزمن لإصلاح ما خلفته الحرب القائمة على شبابنا من سنوات.. لتجريف الأخلاق من الوطن!.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية

لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: