رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلام سياسة
الخطر القادم

الارهاب في العالم تزداد رقعته وتتسارع وتيرته ، لم يعد له موطن ثابت أو قناعات فكرية محددة ، أصبح الإرهاب فيروسا مستعصيا تنتقل عدواه بسرعة مذهلة بين الدول ، غنيها وفقيرها شمالها وجنوبها ، تتساوي في ذلك أمريكا وأوروبا مع إفريقيا وآسيا ، وفي تطور جديد في هذا الملف المتفجر ، كشف الفريق أول اندريه نوبوكوف رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول السوفيتية المستقلة ، ان مقاتلي تنظيم داعش فروا أخيرا من مناطق القتال في سوريا والعراق إلي اقليم وزيرستان بباكستان ، نوبوكوف اضاف انه منذ خريف 2016 انتقلت أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم الي وزيرستان وانتشروا فيها ، ولا يختلف هذا التصريح كثيرا عن تأكيدات اخري ، بفرار مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي من شمال ليبيا وسوريا والعراق الي وسط وجنوب الأراضي الليبية ، وهو مايفرض تحديات جديدة بالمنطقة ، ويزيد من الضغوط الأمنية ويحتم زيادة مساحات التعاون الأمني والإستخباراتي بين مختلف الدول ، ويتيح مسارات متقدمة من التنسيق القتالي بين الجيوش ، ما يثير القلق أكثر أن أيا من التحالفات التي أعلن عنها لمواجهة الارهاب لم تر النور أو يكتب لها البقاء ، اللهم إلا التحالفات المؤقتة سواء في سوريا والعراق أو أفغانستان ، العالم بحاجة الآن قبل أي وقت مضي ، إلي تشكيل قوة عسكرية دائمة تحت مظلة مجلس الأمن ، مهمتها ملاحقة هذا الخطر الجوال الذي لا يميز بين ضحاياه ، ولا تردعه تهديدات او تحركات جيوش ، الإرهاب لا يجب التعامل معه بالقطعة بل بالمواجهة الشاملة ، التي تبدأ بوضع تعريف واضح ومحدد ، ولا يستثني تنظيمات وجماعات ثبت بالدليل القاطع دعمها للإرهاب ، المعركة صعبة ومنهكة ، استمرار عشوائية المواجهة يزيدالخطر اشتعالا وانتشارا ، فهل يفيق العالم من غفوته ؟


لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم;

رابط دائم: