دعوة للحوار
هذا هو الأهلى

ضرب لاعبو الاهلى المثل الأعلى فى الاصرار والتحدى على مواجهة الظروف الصعبة مهما يكن اسم المنافس وقوته واصبحت كلمة المستحيل ليس لها مكان فى قاموس اللغويات فى القلعة الحمراء لأن لكل مجتهد نصيبا وما عليك إلا الاجتهاد وحسن الاعداد والاخلاص فى العمل و على الله التوفيق .

بالفعل اصبح الاهلى تاجر السعادة فى الكرة المصرية والوكيل الوحيد لها وتشعر بذلك من الفرحة العارمة التى ارتسمت على شفاه الجماهير العاشقة للفانلة الحمراء دون مقابل فهى تدفع من قوتها وتزحف وراء الفريق من اجل هذه الفرحة، جماهير عظيمة لا تستسلم لليأس وتدفع فريقها الى الامام نحو البطولات.

لقد عودنا الاهلى على تحقيق الصعب والحقيقة ان ثقتنا فى الفريق لم تهتز حتى بعد التعادل فى برج العرب الذى حدث بسبب اخطاء ساذجة و قع فيها اللاعبون، وعندما تدارك الاخطاء جاءت البشرى بالفوز الجميل ونستعيد الذكريات الجميلة مع الاندية التونسية ونكرر المشهد من هدف سيد عبد الحفيظ فى مرمى الترجى باستاد المنزه 2001 وهدف ابوتريكة التاريخى فى مرمى الصفاقسى 2006 وهدف وليد سليمان فى الترجى 2012 ثم هدفى معلول واجاى باستاد رادس 2017 اللذين سببا صدمة كروية لفوزى البنزرتى المدير الفنى للترجى و للجماهير التونسية.

انجازات الاهلى فخر للكرة المصرية وقد تأثر الفريق كثيرا فى السنوات الماضية بغياب الجماهير عن المباريات ولابد من وقفة مع النفس من كل عشاق الكرة المصرية التى نريد الخير لها من اتخاذ كافة السبل من اجل الجماهير المحبة لكرة القدم ونبذ الفئة المضلة التى تسعى لخراب الملاعب ونشر التعصب الاحمق، فلن يعيد الجماهير الى الملاعب مرة اخرى إلا الجماهير نفسها بحسن تصرفها فى المرحلة المقبلة.

فوز الاهلى على الترجى دفعة معنوية كبيرة للمنتخب الوطنى فى مباراتيه المقبلتين فى تصفيات كأس العالم هذا الحلم الذى اشتقنا اليه كثيرا ونحن اليوم على مشارف تحقيقه ونحتاج الى مزيد من الجهد والتركيز وقبل كل ذلك الاخلاص فى العمل لأننا اذا اتقنا ذلك سنلحق بركب التقدم فى العالم وليس كرة القدم فقط.