رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نظرة إستراتيجية
السر فى شنطة السيارة

دائما ما أتابع عند دخولى اى مجمع تجارى أو متنزه الاجراءات الأمنية التى يتبعها أفراد الأمن التابعون لتلك المنشأة، وبخاصة على السيارات التى تدخل، وهى إجراءات احترازية لمنع دخول سيارات تحمل اسلحة أو متفجرات تدخل الأماكن الحيوية التى تكتظ بالمواطنين، ولكننى لا أجد اى اختلاف فى اى مكان عن الآخر، والاجراء لا يتعدى عن فتح شنطة السيارة الخلفية وإغلاقها دون النظر داخلها، ويعتقد فرد الامن انه بذلك نفذ التعليمات وحقق الامن والسلامة للجميع. والسؤال الذى يراودنى كل مرة هل هناك اى ارهابى سيخفى الاسلحة والمتفجرات داخل شنطة السيارة وهو يعلم بهذه الإجراءات ، أم انه سيخفيها داخل السيارة؟ مع العلم انه ليس شرطا ان يخفيها ابدا لان لا احد ينظر داخل السيارة عن اى شىء، وقد قررت أن أسأل اكثر من شخص من افراد الامن فى مواقع مختلفة عما يبحثون داخل شنطة السيارة، والاجابة واحدة وهى نبحث عن متفجرات، وكان السؤال الثانى مني، وهل تعرف شكل المتفجرات؟ وتأتى الاجابة واضحة من الجميع دون استثناء، طبعا لا، ولكنه شىء روتينى يجب ان نفعله نفتح ونغلق شنطة السيارة فقط. المهم هنا أننا دائما وأبدا ننتظر وقوع الكارثة حتى نتحرك، فلماذا شركات الامن لا تعطى دورات لافراد الامن التابعين لها، واذا كانت تعطيهم، فلماذا يكون التفتيش بهذا الشكل الكوميدي، والذى ليس له اى معنى حقيقي، سوى انه تأدية واجب فقط، او حركة روتينية من فرد الأمن. اننا بالفعل نعانى من عمليات ارهابية، فماذا لو دخلت سيارة مفخخة الى تلك الاماكن التى يتجمع بها أعداد كبيرة من المواطنين ستكون بالفعل كارثة حقيقية، وسنندم بعدها أشد الندم على الفشل الذى نحن فيه الآن، لذا يجب على شركات الامن الخاصة ان تراعى الظروف التى تمر بها البلاد وان تقوم بالدور المنوط بها كاملا لحماية المنشأة التابعين لها بدلا من فتح الشنطة وإغلاقها فقط.

لمزيد من مقالات جميل عفيفى

رابط دائم: