نمتلك ترسانة من القوانين، تستطيع أن تعيد الانضباط إلى كل شىء، يخرج أو يحاول الخروج عن المألوف والمعتاد، أو يهز من المبادئ الراسخة عند المجتمع، والعادات والتقاليد والالتزام والتطور الحياتى والمجتمعى، والذى نحلم به منذ سنوات طويلة ولا يتحقق، بل ومحاربة محاولات النفس بعدم الالتزام بالقواعد الواجبة، بمعنى تستطيع هذه القوانين عند غرسها داخل كل مواطن من الصغر، أن تؤكد أن الخروج عنها سيسبب له مشكلات قد تعرضه لعقوبات.
جميع الدول التى تقدمت بدأت بالمواطن علمته، وحافظت على صحته والزمته بالقانون وعقوباته، ولم تترك ذلك للصدفة، بل جاهدت نفسه الآمرة بالسوء فجعلت الرقابة سلاحها الأول للحفاظ على ما تعلمه، واحترام القانون الذى ينظم حياة المجتمع، فظهرت هذه الملامح والظواهر الايجابية للرقابة، فى حركة الحياة فى الشوارع، والتى انضبطت بكل أشكالها سواء خوفا من العقاب أو احتراما للقانون، مما جعلت المواطن نفسه يحافظ على الانضباط، بل ويبلغ ممثل الدولة عن أى خروج عن القانون.
أن يحمى المواطن القانون ويحافظ عليه، مؤمنا بأنه ينظم حياته للأفضل، بداية الطريق الصحيح، حيث تعود على أن يكون مراقبا لكل ما يدور حوله، وراضيا عن معاقبة كل من يخرج عنه والتقاليد والأعراف، فيبدأ فى مراقبة أولاده أولا، فتكون النتيجة إعداد أجيال أفضل، وانتظامهم داخل المدارس والجامعات، بالإضافة إلى رقابة الحكومة على كل شئ، يشكو منه المواطن الذى بدأ بنفسه وأسرته، وأصبح يعى جيدا كيف يدافع عن حقوقه، بعد أن التزم بالواجبات.
[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حبيب; رابط دائم: