رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نقطة تحول
تحضير أرواح

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوريوك جرى لقاء جمع بين وزير خارجية سوريا وليد المعلم ووزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل. هذا الاجتماع أثار ردود فعل غاضبة وساخرة فى لبنان حيث وصف الزعيم الدرزى وليد جنبلاط على موقع تويتر اللقاء بأنه جلسة تحضير أرواح وتفاعل مع وصفه زعماء ووزراء وفسر النائب أنطوان سعد من فريق جنبلاط الكلام بالقول، وقعنا فى المحظور السياسي، الذى يبدو أنه دخل حيز الفعل الرسمى من خلال اللقاء الذى حصل فى نيويورك بين الوزير باسيل ووزير خارجية نظام دمشق. ورأى أن لقاء باسيل - المعلم إهانة للدبلوماسية اللبنانية وطعن بكرامة غالبية الشعب وبدماء الشهداء والجرحى، الذين سقطوا نتيجة الاغتيالات السياسية.

وقال وزير الإعلام اللبنانى ملحم الرياشى إننا فى القوات اللبنانية فى موقف نقيض مع التيار الوطنى الحر فى فيما يخص العلاقة مع النظام السوري. وكشف عن أن سعد الحريرى رئيس الحكومة رفع فى مجلس الوزراء الغطاء عن أى وزير يلتقى أى مسئول فى النظام السوري.

وفى المقابل رد الوزير اللبنانى السابق وئام وهاب المقرب من النظام السورى على هذه الانتقادات قائلا قرأت تعليقات على لقاء المعلم - باسيل وأكثر تعليق أضحكنى كتب الساعة الثانية فجرا وتساءل لماذا هذا القلق من اللقاء لدرجة عدم النوم؟

تلك هى الأزمة السياسية الجديدة فى لبنان التى تتلخص فى توجهات لوزير الخارجية تنسجم مع رؤية رئيس الجمهورية وحزب الله وتتعارض مع قرارات رئيس الحكومة وفريق سياسى آخر يضم اللقاء الديمقراطى والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وانعكست هذه المواقف على مجمل أداء الوفد اللبنانى فى اجتماعات الجمعية حيث اعتذر الرئيس اللبنانى ميشال عون عن عدم تلبية دعوة الرئيس الأمريكى ترامب الذى كان قد وصف منذ شهور حزب الله بالإرهابى وهو أمر لا يوافق عليه عون حليف حزب الله ولهذا تردد كثيرا قبل قبول الدعوة وفى نهاية الأمر قرر عدم حضور الاجتماع مع ترامب.

وانتقدت الصحافة اللبنانية أداء الوفد اللبنانى خلال الاجتماعات ووصفت المشاركة بأنها لم تكن كما يجب.


لمزيد من مقالات ماهر مقلد;

رابط دائم: