لا تألو القيادة السياسية جهدا في دعم القوات المسلحة لتكون دائما على أهبة الاستعداد لتنفيذ مهامها المخططة والطارئة لحماية الأمن القومي والحدود في ظل المتغيرات الجيواستراتيجية والسياسية والأمنية الحادة التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الأخيرة،
كما طفت علي الساحة تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة مما استوجب تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية فى مواجهة التهديدات إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة المخاطر من منبعها.
وفي تجسيد لذلك تسلمت مصر أمس،أول فرقاطة شبحية فرنسية من طراز «جوونيد» تمثل كما قال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية،لحظة جديدة من اللحظات المهمة فى تاريخ قواتنا البحرية، وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كماً وكيفاَ،لتكون فى مصاف بحريات العالم الفاعلة وتعمل على الرفع من قدراتها القتالية،بالإضافة إلى كونها قوات بحرية إقليمية لها القدرة على تحقيق الإحكام والسيطرة التامة، لتأمين سواحلنا و مياهنا الإقليمية والاقتصادية .
ويمثل تسلم مصر لهذه الفرقاطة الشبحية التي تدخل المنطقة لأول مرة،نموذجا فعالا من نماذج التعاون المستمر والمثمر بين مصر وفرنسا وهو دليل قاطع على العلاقات العسكرية الوطيدة والقوية بين البلدين،حيث تطورت هذه العلاقة بدءاً من شراء الفرقاطة طراز فريم،مروراً باستلام حاملتى المروحيات (المستيرال) في اطار الدعم المستمر لشرايين القوات البحرية المصرية.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام; رابط دائم: