رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قاعدة بيانات للتنبؤات المناخية بسيناء والقناة حتى عام 2099

> د. نعمة الله عبد الرحمن
التغيرات المناخية خطر يتطلب رسم السياسات المستقبلية له، من أجل وضع تصورات لمواجهة تداعياتها على البيئة بمصر. ومنطقتا سيناء وقناة السويس من أهم المناطق المحلية التى تستوجب الاهتمام برسم خريطة بيئية لها، لا سيما أنها دخلت فى سباق التنمية مع بقية الأقاليم المصرية، إذ تقع بحيرة البردويل فى شمال سيناء، لكنها تعانى تدهور شواطئها، وتراجع أسماكها، بينما تسعى الدولة المصرية إلى استثمار ثرواتها وجميع تلك الأقاليم، لتحقيق التنمية.

فى هذا المضمار، أعدَّ الدكتور محمود رشدي، بمعهد بحوث التغيرات المناخية، فى المركز القومى لبحوث المياه، خطة علمية تضمنت إنشاء قاعدة بيانات ديناميكية لمنطقة سيناء وممر قناة السويس، لتقويم الظروف المناخية فى القرن الحادى والعشرين، بهدف التنبوء بالأحداث المناخية حتى عام 2099.


سيناء أولا

وتم تقسيم منطقة سيناء إلى 250 نقطة، تشمل كل نقطة البيانات الخاصة بها سواء كانت تاريخية تمثل بيانات 35 سنة ماضية، أو بيانات تنبؤية مستقبلية حتى عام 2099، من خلال سيناريوهات عدة، وضعتها الهيئة العامة للتغير المناخى بهدف إجراء مقارنات، واستعراض التغيرات المناخية والمقارنة بين اليوم نفسه بيوم آخر فى السنوات السابقة، والتنبوء به فى السنوات المقبلة، من حيث درجات الحرارة، وسقوط الأمطار أو السيول، على أن يتم ذلك كله من خلال النماذج المناخية.

ويضيف الدكتور محمود أن هذه القاعدة من البيانات سهلة الاستخدام، وتحتوى على العديد من التحليلات المناخية داخل المنطقة سواء فى سيناء، أو قناة السويس، فهى نواة للتنبوء بتأثير التغيرات المناخية على قطاعات الزراعة والسياحة والموارد المائية فى تلك المنطقة؛ حتى يستفيد منها المستثمرون، ومتخذو القرار فى رسم رؤية مستقبلية واضحة لمنطقة سيناء وقناة السويس.

بحيرة البردويل تتآكل

على جانب آخر، أجرت الدكتورة وئام وحيد، المدرسة بكلية العلوم جامعة عين شمس، بحثا عن بحيرة البردويل بشمال سيناء، التى تُعد من أنقى البحيرات فى مصر، مستخدمة تقنية الاستشعار عن بعد، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية؛ لدراسة طبيعة والظروف الإيكولوجية (البيئية) للبحيرة.

أوضحت أنه توجد للبحيرة أربعة بواغيز، اثنان طبيعيان، واثنان صناعيان، وتبين من دراسة درجة الملوحة لمياه البحيرة أنها أعلى من ملوحة البحر المتوسط، وأن الأسماك والفلورا (الحياة النباتية) المتوافرة فى البحيرة تختلف أيضا عن البحر المتوسط .

وتضيف الدكتورة وئام أنها وضعت رسما لصور الفتحات الطبيعية والصناعية والحاجز الرملى للبحيرة مع إجراء تحليل للصور الاصطناعية، بهدف قياس الإطماء والتآكل للمناطق حول البحيرة، كما أجرت مقارنة على مدى 30 سنة سابقة للبواغيز الصناعية.

وأكدت أنها توصلت إلى أنه بالنسبة للبوغاز الأول حدث تآكل لشاطئ البحيرة، مع وقوع تغيرات فى شكل البوغاز، وكذلك بالنسبة للبوغاز الثاني، إذ حدث تآكل كبير، علما بأن البواغيز تعد مصدر دخول المياه للبحيرة، وأن حدوث الاطماء يساعد فى ارتفاع نسبة الملوحة بمياهها، وهو أمر يؤدى لحدوث أضرار بيئية للكائنات الحية بالبحيرة.

وتابعت أنه بالنسبة للبواغيز الطبيعية فى منطقة الزرانيق، التى تُعد محمية طبيعية تتحكم فيها التيارات البحرية والرياح؛ نجد أنه تم إغلاق الفتحات، أما بالنسبة للملاحات البحرية، فقد كانت ذات تأثير سييء على صغار الأسماك، بسبب استخدام أنابيب صغيرة لشد المياه، وبذلك ترفع معها الكائنات الصغيرة من الأسماك، وهذا يُعد إهدارا بيئيا للبحيرة، والثروة السمكية، على حد قولها.

وفى الختام، شددت د. وئام على ضرورة المتابعة للبحيرة، وإيجاد حلول إيكولوجية (بيئية) لوقف تآكلها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق