رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مصر والمصالحة الفلسطينية

فى تطور مهم للغاية بدأت عجلة المصالحة «الفلسطينية» فى الدوران، وتجاوبت حركتا فتح وحماس مع الجهود المصرية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأسفرت الجهود المصرية عن إعلان حركة حماس حل «اللجنة الإدارية» فى غزة ، والسماح لحكومة التوافق الوطنى بتحمل مسئولياتها فى قطاع غزة.

وقد سارعت الأطراف العربية والدولية بالاشادة بهذه الخطوة، التى تمهد الطريق لإعادة اللحمة الفلسطينية ، وتمهد الطريق أمام الوصول إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية ، واعلان الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وقد اشادت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى مالادينوف بالحكومة المصرية لجهودها الدءوبة فى إيجاد هذا الزخم الايجابي، داعيا جميع الاطراف لاغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة، وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني.

وتبدو الأرضية مهيأة الآن لمعالجة الوضع الانسانى الخطير فى غزة، وبالأخص أزمة الكهرباء كأولوية. كما أن الأمم المتحدة وبقية القوى الدولية سوف تسارع الآن للمساعدة من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين. وبالإضافة إلى ذلك فإن تجاوب حماس، وتحسين علاقات الحركة مع مصر فى الوقت نفسه الذى تحظى فيه فتح بعلاقات جيدة مع القاهرة سوف يسهل من المهمة المصرية.

وتكشف التطورات الأخيرة أهمية الدور المصرى فى معالجة القضية الفلسطينية، التى قدمت مصر لها الآلاف من الشهداء وبرهنت القاهرة أنها تقف مع الشعب الفلسطيني، وأن مواقفها تأتى من قناعتها القومية، وانتصارها للعروبة، دفاعا عن مصالح الأمة كلها، كما أن القاهرة لاتقيم حساباتها حتى تتناسب مع أى فصيل سياسى فلسطيني.

وحرصت الحكومة المصرية دوما على «المصالحة الفلسطينية» وهى الآن أشد حرصا من أى وقت مضي. وتأمل القاهرة أن تقوم الاطراف الفلسطينية بالبناء بسرعة على ماتم انجازه، والدخول فورا فى الخطوات المقبلة لبلورة رؤية فلسطينية موحدة وتحرك واحد من أجل الوصول إلى الدولة المستقلة.

لمزيد من مقالات رأى الأهرام;

رابط دائم: