رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بتكلفة 11 مليار جنيه
إنهاء 75% من نفقى قناة السويس وافتتاحهما أمام السيارات يونيو المقبل

الإسماعيلية ــ سيد إبراهيم
يجرى العمل على قدم وساق بالأنفاق أسفل قناة السويس، حيث توجد خلايا نحل فى جميع مواقع المشروع، ما بين سيارات قادمة بالحلقات الخرسانية وأخرى لنقل العمال إلى الموقع وعمال آخرون يرشدون الجميع لتطبيق معايير الأمن والسلامة فى الموقع.

«الأهرام» كانت بين العمال أمس على هامش الجولة التى قام بها اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، فى مشروع الأنفاق وغيره من المشروعات الأخرى التى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومنها الإسماعيلية الجديدة، والمحاور المرورية الجديدة بالمحافظة.

بداية يقول المهندس محسن قطب، مدير مشروع أنفاق الإسماعيلية، إنه تم الانتهاء من حفر 3,7 كيلومتر بالنفق الجنوبى ولم يتبق سوى كيلو متر واحد بنسبة تنفيذ قدرها 75%، بينما تم الانتهاء من حفر 3,2 كيلو متر من النفق الشمالي، ولم يتبق منه سوى 1,6 كيلو متر، بنسبة تنفيذ قدرها 70%.

وأشار إلى أن النفق الجنوبى يسير فى الاتجاه من الإسماعيلية إلى سيناء، بينما يسير النفق الشمالى فى الاتجاه المعاكس من سيناء إلى الإسماعيلية، وستشهد نهاية العام الحالى 2017 الانتهاء من أعمال الحفر وخروج ماكينات الحفر العملاقة من المشروع، و بعدها يتم البدء فى أعمال التشطيبات داخل النفق والأعمال الكهروميكانيكية، وتزويد النفق بوسائل مكافحة الحريق وتركيب كاميرات المراقبة، حيث سيتم افتتاح النفق أمام حركة السيارات يونيو المقبل بتكلفة كلية قدرها 11 مليار جنيه للنفقين.

وأضاف أن عدد العمالة بالمشروع يصل إلى 2600 عامل موزعين على 4 نقاط رئيسية فى المشروع، فضلا عن العمالة غير المباشرة فى المصانع والهيئات التى تقوم بتوفير احتياجات النفق والتى تصل الى نحو 20 ألف عامل، بينما لا يتجاوز عدد العمالة الأجنبية نسبة 1%.

وأشار إلى أن الأنفاق هى أول تجربة للشركات المصرية والتى لم تدخل من قبل فى مجال تنفيذ الأنفاق بشكل عام، وأن الخبراء الأجانب العاملين فى المشروع كانت لهم توقعات أخرى عن المصريين، ولكن هذه التوقعات تغيرت تماما بدءا من أعمال تركيب الماكينات والتى لم يستغرق تجميعها أكثر من شهرين فقط، مما أبهر الخبراء الأجانب، موضحا أن الهدف الآن هو الانتهاء من المشروع ثم تأهيل أنفسنا بعد ذلك للقيام بأعمال الأنفاق خارج مصر، لاسيما فى الشرق الأوسط.

وحول المخاوف من تأخر عملية عبور السيارات من الأنفاق بسبب إجراءات التفتيش المشددة، أشار مدير مشروع أنفاق الاسماعيلية إلى أن عملية العبور لن تستغرق ثلاث أو أربع دقائق، حيث توجد 16 نقطة تفتيش فى مدخل الأنفاق من بينها 8 نقاط تفتيش مخصصة للسيارات الملاكى و8 نقاط تفتيش للسيارات النقل، بإجمالى 32 نقطة تفتيش فى الاتجاهين ومزودة بأحدث الأجهزة وهو ما يعنى أن عملية العبور لن تستغرق دقائق محدودة.

وبدوره يشير عادل البنا، مسئول السلامة والصحة المهنية بالموقع، إلى أنه لم يعمل بمشروع بهذا الحجم وبهذه الضخامة من قبل فى جمهورية مصر العربية، وأن دوره تقييم المخاطر من خلال عمل «تقييم للمخاطر»، وكيفية العمل على تفاديها من خلال محاضرات للعاملين بالمشروع وتوفير أقصى معايير السلامة.

ويلتقط محمود عبد الفتاح سليم، أحد مسئولى السلامة، بالموقع طرف الحديث، ويشير إلى أن العمل يبدأ يوميا بمحاضرة صباحية للعاملين فى النفق، يتم خلالها شرح كيفية التصرف فى حال حدوث مشكلة داخل النفق وكيفية الخروج فى حال الطوارئ. وأضاف أنه بمعدل كل ثلاث إلى أربع ساعات، نقوم بمراجعة حالة العاملين بالموقع، وما إذا كان هناك عمال قد تعرضوا للتعب، حيث يتم توفير الرعاية الطبية الفورية لهم، كما يتم قياس نسبة الأوكسجين داخل الموقع كل ساعتين أو ثلاث ساعات، وشدد على توافر فريق طبى فى الموقع لإسعاف أى عامل متعب أولا بأول.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق