رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نقطة وكلمة
الأهلى الكبير

لأن جماهير النادى الأهلى لم تعتد سوى انتصارات فريقها، فكان التعادل أمام الترجى صدمة لها، وهى محقة فى الشعور بقلق قبل لقاء العودة فى رادس الأسبوع المقبل، فهناك شيء ما غامض ينقص الفريق قد يدفع ثمنه بوداع البطولة الإفريقية، مع تأكيد قوة المنافس المعلومة للجميع.

وصحيح أن هناك مباراة أخرى يستطيع من خلالها الأهلى التعويض، إلا أن الأمر لن يكون بنفس السهولة التى يتحدث بها مسئولو الأهلي، فالترجى لن يترك الفرصة تلك المرة ليتأهل على حساب الأهلي، وسيحاول تعويض خسارة لقب 2012 على ملعبه فى رادس.

ورغم أن غالبية المؤشرات ترجح كفة الترجى التى عززتها نتيجة التعادل فى برج العرب، إلا أن الأهلى الكبير قادر على تحقيق الفوز فى تونس وتخطى دور الثمانية، وهذا لا يتطلب فقط نجوما أو أصحاب خبرات فى أرض الملعب، لكن الأهلى يحتاج فقط استحضار روح الفريق التى لا توجد فى أى فريق آخر، فهى أشبه بالسحر أو التركيبة الكيميائية المعقدة التى لا يستطيع أى شخص تفسيرها، وتحول الفريق فى أى ملعب لمجموعة من المقاتلين.

وهذا هو ما يحتاجه الفريق مع قليل من تركيز الجهاز الفنى الذى هبط مؤشر تأثيره على الفريق سواء باختيارات خاطئة أحيانا وعدم قراءة المباريات بشكل سريع أو تأخر فى التغييرات، ولو تحقق ذلك فسيكون الأهلى وقتها قادرا على تعويض التعادل والفوز فى رادس بمشيئة المولي.

ولأنه الأهلى فالأمل مازال قائما، ويمكننا الرهان على انتفاضة حقيقية وتحقيق الفوز، لأن هذا الفريق يملك ما تعجز عنه الفرق الأخرى ومنافسوه..إنها روح الفانلة الحمراء التى نتحدث عنها.

مبادئ الأهلى وقيمه وأخلاقيات أعضائه لم تأت من فراغ أو أنها مجرد شعارات يرددها البعض، فالمتابع للمشهد الانتخابى فى أكبر الأندية يستطيع التفرقة بين من يتعامل مع منافسيه برقى وتعفف، ومن يطلق الاتهامات لكل من يخالفه حتى فى الرأى لتخلو له الساحة ويستأثر بالمناصب، ألا يشعر البعض بالغيرة من أخلاقيات الأهلى ومبادئه، ألا يرغب الجميع ويتمنى أن يكون ناديهم على نفس قوة ونجاحات منظومة القلعة الحمراء. الجمعيات العمومية عليها دور كبير فى انتقاء من يصلح واجهة مشرفة لناديهم، حتى نجد لدينا مجالس صاحبة مبادئ قادرة على صناعة الطفرة.


لمزيد من مقالات محمد نبيل;

رابط دائم: