النيل من المنافسين السياسيين المحتملين كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية يحدث فى كل دول العالم، لكن أن يبدو الأمر لدينا واضحاً للجميع وكأن الهدف هو منع أحد من هؤلاء نزول الانتخابات أمام الرئيس السيسى فى حال قراره دخولها لولاية جديدة، ليصبح رئيساً دون منافسة حقيقية أو مزاحمة من أحد، فهذا ليس كما يتخيلون فى مصلحة الرئيس ولا العملية الانتخابية برمتها ،لأن هذا الهجوم سيبدو كأنه مقصود ومُخطط له وقد يحسبه البعض على الرئيس شخصياً.
وقد اتضح هذا بجلاء فى مسألة ما يسمى بـ «جبهة التضامن للتغيير»وهى الجبهة التى لم تعلن عن نفسها حتى الآن، لكنها لاقت هجوماً ضارياً، وكأنها فعلت جريمة كبرى، بمحاولتها الاتفاق على جبهة معارضة وهو «فعل سياسى» عادى فى بلد يؤمن بالديمقراطية ، وينص دستوره على التعددية السياسية!
ومع تحفظنا على عدد من وجوه هذه الجبهة، واختلافنا السياسى معهم، ورغم إدراكنا أنه من الصعوبة بمكان أن تحقق هدفها، فإنه من حقها أن تشكل نفسها كيفما شاءت، وأن تقدم مشروعها، وتدافع عنه مادام لا يخالف القانون ولا الدستور، ولا يدعو إلى عنف أو إرهاب لأن الحكم فى النهاية سيكون للشعب صاحب الاختيار،لكن أن يتحول الأمر إلى تشويه للسمعة فهذا أمر مرفوض ولا يخدم المصلحة العامة، وهو عمل فى تصورى يرفضه الرئيس ولا يقبله!
لمزيد من مقالات حسين الزناتى; رابط دائم: