رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وطننا
سوريا الديمقراطية

عندما التقيت عدداً محدوداً من أكراد شمالى سوريا ،قبل نحو 19 عاماً، كانت أمانيهم الاعتراف بحقوق ثقافية مثل تعلم اللغة الكردية ومنح الجنسية السورية لأى كردى محروم منها رغم إقامته بسوريا . ولم يستبعدوا أن تطالب أجيال المستقبل بالاستقلال عن سوريا. ومع التطورات ،التى أضعفت قبضة الحكومة المركزية ،المعتمدة على حزب البعث «العربى»، على معظم أنحاء سوريا،قفز الحلم وأصبحت الميليشيا ذات الأغلبية الكردية السورية مسيطرة على مناطق بشمال شرقى سوريا.هذه الميليشيا استطاعت ضم مناطق ذات أغلبية من السوريين «العرب» وغير الأكراد تحت ما سمته بـ «الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا» تمهيداً لكيان خاص يهيمن عليه الأكراد السوريون.وفى هذا الإطار جاءت دعوة «الفيدرالية» للسوريين بتلك المناطق للمشاركة فى انتخابات محلية، دون موافقة من الحكومة المركزية بدمشق. ويشير ذلك إلى أن الانتخابات غير شرعية لأنه لا سند لها فى الدستور السورى.كما انها غير مقبولة من جانب مهم من السوريين فى المناطق المعنية.وعندما نضيف إلى ذلك رفض دول مهمة لتلك الانتخابات ،فإن هذا يؤكد افتقادها للشرعية بشقيها الداخلى والخارجى.وبالإضافة إلى ذلك ،تشير بعض التقارير إلى أن إسرائيل الجهة الوحيدة المؤيدة لتوجه بعض أكراد سوريا نحو خلق كيان لهم .وهذا قد يثير الاندهاش الذى يزول عندما نعرف أن بعض الأكراد يكررون تجربة إسرائيل بالاستيلاء على أراضى بعض جيرانهم مثلما تفعل إسرائيل مع الأراضى العربية المحتلة.

لهذا فإنه من الأفضل للأكراد الانتظار إلى أن يتم وضع دستور لسوريا ،الديمقراطية المتعددة القوميات، بما يضمن حقوقهم ووحدة سوريا ؛ بدلاً من إطالة النزاع الدامى.


لمزيد من مقالات عاطف صقر;

رابط دائم: