يخطئ من يظن أن معركتنا مع الإرهاب ستنتهى سريعا، لأن المعركة ليست مجرد مجموعة إجراءات عسكرية أو أمنية يتم اتخاذها لينتهى الأمر، فهى ليست مطاردة لبعض اللصوص، ولكن حرب مستمرة فى مواجهة تنظيمات مسلحة تحظى بدعم من أطراف خارجية عديدة، وتقوم على منظومة أفكار متطرفة تستغل الدين فى جذب مزيد من المتطرفين، وبناء تنظيمى خرج من عباءة جماعة الإخوان التنظيم الأم لكل هؤلاء.
وفى فترة حكم الإخوان مصر التى لم تستمر أكثر من عام حرص مكتب الإرشاد على زرع خلاياه من التنظيمات المسلحة على الحدود المصرية مع قطاع غزة بسيناء، ليقوم باستغلال عناصرها الإرهابية فى أعمال إجرامية إذا نجح الشعب المصرى فى الإطاحة بهم من الحكم.
وتدفقت الأموال والأسلحة على هؤلاء من التنظيم الدولى للإخوان وبعض الدول التى لم تعد مساندتها للإرهاب سرا لا يعلمه أحد، وتكاتف هؤلاء لضرب مسيرة الشعب المصري، والانتقام منه لإسقاطه حكم الجماعة الإرهابية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى صادقا عندما كرر أكثر من مرة بعد ثورة 30 يونيو عبارة «إحنا هنتقتل بدلا منكم»، فقد كان يعلم حجم التحدى الإرهابى الذى نواجهه وأن القوات المسلحة والشرطة ستدفعان الكثير من دماء الشهداء ثمنا لحفظ استقلال الإرادة واستقرار الدولة المصرية.
وسيكتب التاريخ بمداد من ذهب قصص بطولات كثيرة قام بها شهداء الجيش والشرطة وهم يقدمون أرواحهم فداء لمصر، وكيف أصر هؤلاء على البقاء فى بؤر التوتر بسيناء لمواجهة الارهابيين، وواجهوا الموت بشجاعة دفاعا عن الأرض والعرض. المجد للشهداء، والنصر للشعب المصرى العظيم فى معركته الشاملة ضد الإرهاب، والتى يخوضها على كل المستويات عسكريا وأمنيا وثقافيا وتعليميا ودينيا وإعلاميا، ويقاتل نيابة عن كل شعوب العالم.
لمزيد من مقالات رأى الاهرام رابط دائم: