رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أكاذيب قطرية

نجحت قطر فى إفساد «الخطوة الأولى» لتحريك عملية حل الأزمة الخطيرة مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فبعد ساعات قليلة من الإعلان عن أول مكالمة هاتفية ما بين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وحاكم قطر توقف كل شىء. بل اضطرت السعودية إلى تعليق أى تواصل مع قطر بعد تحريف مكالمة تميم مع محمد بن سلمان، وذلك بسبب كذب السلطات القطرية.

وتكشف عملية تسلسل الأحداث عن إصرار قطرى على تحريف الأمور بل والكذب بشأنها، فالأمر الثابت الوحيد هو أن أمير قطر هو من بادر بالاتصال بولى عهد السعودية وليس العكس. وقد التزمت وكالة الأنباء السعودية بالدقة عندما قالت: إن ولى العهد تلقى اتصالا من أمير قطر أبدى خلاله الأخير رغبته بالجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة، وقبل هذا التطور كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يبشر بأن قطر قبلت الجلوس إلى مائدة الحوار، والتجاوب مع المطالب الـ 13 للدول الأربع، ولقد كانت كلمات أمير الكويت دبلوماسية ومرنة وتحاول أن تجمل «تراجع قطر» وقبولها لمطالب الدول الأربع بالتوقف عن دعم الارهاب.

إلا أن السلطات القطرية لم تكن «صادقة»، فقد سارعت الأبواق الاعلامية القطرية بالهجوم على الكويت، وأميرها، كما أن وكالة الأنباء القطرية بعد ساعات من الأجواء الايجابية بشأن الاتصال الهاتفى عادت لتفجر الموقف ثانية. فقد قالت الوكالة القطرية إن الاتصال ـ بين بن سلمان وتميم ـ جرى بناء على طلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأضافت أن أمير قطر وافق على طلب ولى العهد السعودى بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لايتعارض مع سيادة الدول. وسرعان ما أعلنت السعودية عدم صحة ماجاء فى بيان الوكالة القطرية.

وتبدو فى هذه اللحظة «أكاذيب قطر» ومراوغاتها مهددة بتصعيد الأزمة الحادة ما بين مصر والسعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى بسبب دعم الارهاب، فلاتزال الادارة الأمريكية تشدد على لسان الرئيس ترامبعلى ضرورة الالتزام بمخرجات قمة الرياض بشأن التركيز على مكافحة الارهاب وتمويله، كما أن «الوسيط الكويتى» اعترف بأن قطر مستعدة لتلبية كل المطالب العربية والخليجية. إلا أن الدوحة فيما يبدو أنها غير راغبة أو غير قادرة على «السلوك الطبيعى»، والتجاوب مع الدول العربية الشقيقة فى مواجهة الارهاب والتوقف عن دعمه وتمويله. ولايبدو أن «الكذب القطرى» سينجو بقطر؟!

لمزيد من مقالات رأى الأهرام;

رابط دائم: