بإختصار
بين الخطأ والصواب

الخطأ معروف، والصواب أيضا معروف، ومهما كنت على صواب، فالخطأ وارد، ومهما كنت على خطأ، فالصواب محتمل، وهناك دوما لحظات اختيار، وأحيانا نعجز عن الاختيار، وتستمر حيرتنا، والمشكلة ليست فى الخطأ، بل فى كيفية تصحيحه.

أصعب شيء أن تحدد اتجاهك، هل تتجه شرقا، أم تميل نحو الغرب، ولكل اتجاه مزاياه، وأيضا عيوبه، ولكل مسار أول، وحتما آخر، ونحن نجرب، وغالبا نعيد النظر، ولكل منا مسار، وكل مسار يقود إلى مسار، ولكل مسار أولوياته، وأيضا ظروفه.

ربما نتوقع الربح، ونحن نمضى فى طريق الخسارة، وقد نتوقع الخسارة، ونحن نمضى فى طريق الربح، ومع غياب الرؤية يبدأ التخبط، وهكذا يحدث الفشل، مع أن الحل بسيط، لا تتوقع أكثر من اللازم، ولا تستسلم للظروف، ولا تدع الإحباط يحدد اتجاهك.

تجربة تبدأ، وتجربة تنتهي، والحياة تجارب، منها ما نتذكره، ومنها ما ننساه، ولكل تجربة عقدة، وأيضا حل، وحين تعرف العقدة، تجد الحل، أحيانا نجد السعادة فى أبسط الأشياء، وأحيانا نجد التعاسة حين نحقق أحلامنا، وأيا كان الحلم، فلابد من ثمن.

وبين الخطأ والصواب، تمضى الحياة، لكل منا قصة، فيها لحظات سعادة، ولحظات شقاء، وأيضا لحظات ندم، ومالم تعرف حكايتك، لن تفهم نفسك، ومالم تحدد هدفك، لن تعرف طريقك، وحين تدرك الخطأ، حتما سوف تعرف الصواب، وكل شىء نسبى.