رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التجربة النووية الكورية

تظل المصالح الوطنية العليا، والمحافظة على الأمن والاستقرار فى العالم، حاكمين وموجهين أساسيين لتحركات مصر ومواقفها حيال ما يثار من أزمات فى الإقليم وعلى الساحة الدولية، وتبدى هذا جليا فى الموقف المصرى من التجربة النووية السادسة التى أجرتها كوريا الشمالية أمس الأول وأثارت غضبا دوليا وقلقا عارما فى آسيا وخارجها.

فمصر كانت أول دولة عربية تدين التجربة انطلاقا من اقتناعها بأنها لا تصب فى مصلحة أمن الجزء الشرقى من القارة الآسيوية، وكذلك الجهود الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية التى تمثل تهديدًا خطيرًا للعالم.

الموقف المصرى أيضا كان واضحا فى دعمه التسوية السلمية للأزمة النووية الكورية، وفقا للقرارات الدولية الصادرة بشأنها، وهو مبدأ تحرص عليه القاهرة، بناء عليه فإن كل الأطراف المعنية بهذه الأزمة مدعوة لضبط النفس، والعمل من أجل إيجاد مسار يضع حدا لهذه الأزمة بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.

كما أن الشطر الشمالى لشبه الجزيرة الكورية مطالب بمساعدة المجتمع الدولى والالتزام بعدم إجراء مزيد من التجارب النووية والصاروخية، لتجنب وضع المنطقة بأسرها على شفا حرب سيكون الخاسر فيها الجميع، فضلا عن آثارها المدمرة على الاقتصاد العالمى، وزيادة منسوب التوتر فى علاقات بيونج يانج مع الجيران، وفى مقدمتها كوريا الجنوبية، والأسرة الدولية.

تخفيف التوتر فى شبه الجزيرة الكورية يستدعى العمل باتجاه استئناف الحوار بين كوريا الشمالية والقوى الإقليمية والدولية للاتفاق على حل يحقق مطالب الأطراف كافة، فالحوار هو الكفيل بإنهاء الأزمة، لأن الكل يدرك أن الخيار العسكرى سيعقد المشكلة أكثر فأكثر.

لمزيد من مقالات رأى الأهرام;

رابط دائم: