رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
مصر وسوريا


مع دخول مصر بكل قوة على خط الأزمة السورية سعيا إلى إنجاز حل سياسى يمكن القول بأن ثمة مؤشرات مرضية بدأت تظهر على صعيد توسيع مناطق التهدئة وتخفيف حدة المواجهات على امتداد الساحة السورية.

والحقيقة أن أحد أهم أسباب قوة الدور المصرى يرجع إلى وضوح رؤيتها فى مداخل ومخارج الحل وأولويات الذهاب إلى الخطوات المتتابعة التى تصنع وحدة موقف بين جميع القوى الراغبة بصدق فى وقف نزيف الدم وإعادة الأمن والاستقرار للساحة السورية فى أقرب وقت.

ورغم أننى لا أزعم معرفتى بخطوط الاستراتيجية المصرية ودخائلها بشأن الأزمة السورية بدرجة كافية ودقيقة لكننى أستطيع أن أشير استنادا إلى المواقف المعلنة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى والبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية إلا أن مصر ترى أن الأولوية يجب أن تعطى لمهمة القضاء على فصائل الإرهاب التى تعبث منذ سنوات فى الساحة السورية ثم يلى ذلك حوار إقليمى ودولى حول السبيل الكفيلة بإزالة التداعيات السلبية للأزمة السورية على أمن المنطقة وما نشأ من مخاوف لدى العديد من الدول حول احتمالية نزوح الإرهابيين إلى ساحات أخرى بعد انتهاء الأزمة السورية ويتوازى مع ذلك حوار إقليمى ودولى حول السبيل الكفيلة بسرعة حل مشكلة ملايين اللاجئين والنازحين السوريين مع جدول زمنى لعودتهم إلى وطنهم بالتوازى مع خطة متكاملة لإعادة الإعمار.

وفى ظنى أننا الآن أمام فرصة لم تتح من قبل لإنجاز حل سياسى يضمن فتح صفحة جديدة توفر مشاركة حقيقية لجميع القوى السياسية الوطنية فى إدارة شئون الدولة السورية.. وكل المطلوب أن تخلص النيات وأن تصدق العزائم بنفس الروح التى ذهبت بها مصر إلى الأزمة بعيدا عن التفاصيل الصغيرة التى توفر الفرصة للشياطين لمعاودة العبث من جديد!

خير الكلام:

<< من يزرع الريح لا يحصد سوى العواصف!


[email protected]@ahram.org.eg
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: