وجه الرئيس السيسى ـ خلال كلمته فى حفل تخريج دفعات من الكليات والمعاهد العسكرية يوم 22 يوليو ـ التحية للرئيس الراحل محمد نجيب الذى تحمل القاعدة العسكرية الجديدة اسمه تكريما لإسهامه الوطنى فى لحظة دقيقة وفارقة من تاريخ مصر.
وبهذا الموقف المنصف، أعادت القيادة الاعتبار لأول رئيس للجمهورية، وسعت لتوضيح دوره التاريخى، الذى لا ينكره مصرى مسئولا كان أو غير مسئول.
فالرجل الطيب، والقائد صاحب التاريخ العسكرى المشرف، قبل دون تردد قيادة المجموعة اليوليوية التى كانت فى حاجة إلى قائد برتبة كبيرة ويحظى بحب الجيش لشخصيته وتاريخه تطل به على المصريين إذا ما نجحوا فى الاستيلاء على السلطة. وكان القبول فى حد ذاته شجاعة عظيمة واستعدادا للتضحية بنفسه من أجل مصر ومستقبلها،
ولقد كان يعلم علم اليقين أنه سيعدم رميا بالرصاص إذا ما فشلت المحاولة اليوليوية، بل سيكون أول من يتقرر إعدامه باعتباره القائد ورأس هذا التدبير.
وبالرغم من هذا الموقف النبيل فقد تعرض لظلم فادح عندما تقرر فرض الإقامة الجبرية عليه بفيلا زينب الوكيل بمنطقة المرج وليس له من ونيس سوى القطط.
أما أولاده فقد تشردوا واختلف مصيرهم عن مصائر باقى أبناء رؤساء مصر.
ومن الوقائع المخالفة لكل القيم، إقدام قائد الجناح جمال سالم على ضرب اللواء محمد نجيب بمطار القاهرة فى أثناء توديع الملك سعود، فقد تصور أو توهم أن نجيب طلب من الملك التوجه معه على طائرته إلى السعودية.
ولقد أراد الله للرجل أن يعيش ليسير فى جنازات معظم من ظلموه، وأن يبدأ مشوار إنصافه إلى أن تقرر إطلاق اسمه على إحدى محطات المترو، ولكن التصحيح العظيم يتمثل فى إطلاق اسمه على هذه القاعدة العظيمة فى منطقة الحمام.
ومثل هذا التقدير، لقى القبول من المواطنين الذين يحملون صورة ذهنية إيجابية للرجل، وقد ظل فى الوجدان المصرى رجلا شريفا وطيبا ونقيا ومحبوبا ومظلوما أيضا.
سعيد عبده كاتبا
بالكفاءة والعلم ودماثة الخلق والمثابرة والقدرة على بذل الجهد بتفان وإخلاص تمكن سعيد عبده مصطفى من احتلال وشغل أحد مقاعد المقدمة فى عالمى النشر الثقافى والتوزيع.
ومن دار المعارف حيث بدأ عام 1973 إلى المملكة السعودية، حيث أنشأ سلسلة مكتبات تهامة ويعود إلى دار أخبار اليوم ليمنحها معظم سنوات عمره وكل ما اكتسبه من خبرة. وفى عام 2015 يعود إلى دار المعارف مرة أخرى ولكن كرئيس لمجلس الإدارة، وبعد أن تعاون مع الجميع للتغلب على المشكلات وتذليل العقبات، يقرر خوض تجربة الكتابة، فيصدر كتابه الأول بعنوان «خواطر من الحياة» وامتدت خواطره وتطرقت إلى قضايا ومجالات متعددة بدأها بدار المعارف ثم انتقل للخواطر الإيمانية ومنها تحدث عن الرئيس السيسى ثم الوطن والتنمية ولم ينس الثقافة وصناعة النشر وكان الختام عن العرب.
ومن أفضل العناوين «العودة إلى الله» و«أيام الله» و«ولد الهدى».
وهنا يشير بوضوح إلى «انفصال الخطاب الدينى عن جوهر الإسلام ذاته وعن احتياجات عصرنا». وفى الحديث عن المواطن والدولة يقول بحكمة «إن المشكلة الأساسية هى إدارة العمل».
ويتساءل، ويتساءل معه كثيرون «متى يعود الانضباط للشارع المصرى؟».
وينحاز بعد ذلك لمن يقولون، إن التنمية الاقتصادية وزيادة الموارد تسبق العدالة الاجتماعية، أى أن هذه العدالة تتطلب إنتاجا وعملا أولا، وهى رؤية إيجابية وصادقة.
وقد تمكن الرجل من معالجة القضايا التى تعرض لها بعمق وشمول.
وبعد قراءة كتابه، الأول فإننى سأنتظر مع المنتظرين من الكاتب سعيد عبده كتابه الثانى.
لمزيد من مقالات عبده مباشر; رابط دائم: