رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

غرق واحتراق «اللنشات» بالبحرالأحمر يهدد السياحة

البحر الأحمر ــ عرفات على
تلعب الأنشطة البحرية بالبحر الأحمر دورا كبيرا فى امتاع السائحين الأجانب والعرب والمصريين فالغالبية العظمى من رواد المنطقة يهتمون بالاستمتاع برحلات السفارى للجزر البعيدة والقريبة وأماكن الغوص والسنوركل من خلال آلاف اللنشات والمراكب،

إلا أنه خلال الأيام الأخيرة تكررت بشكل ملحوظ حوادث غرق واحتراق عدد من تلك اللنشات خلال إبحارها وعلى متنها سائحون من مختلف الجنسيات آخرها ما حدث أمس الأول عندما غرق اللنش السياحى (نيو دريم) وأنقذت العناية الآلهية تسعة سائحين أسبان وثمانية مصريين كانوا على متنه، حتى باتت هذه الحوادث تمثل خطورة على أرواح السائحين.. فلماذا تكررت هذه الحوادث وما هى طرق الحد منها ؟

يرى جيلانى سليمان معوض ــ ريس بحرى ــ أن هناك عدة أسباب لوقوع حوادث الغرق والاحتراق التى تحدث لمختلف الوحدات البحرية العاملة بالمنطقة منها تهالك بعض اللنشات وإصابتها بعيوب فنية نظرا لكثرة الاستخدام وعدم حرص أصحابها على إجراء الصيانات اللازمة لها، ونظرا لكثرة أعداد المراكب العائمة اخترق مهنة قيادتها الكثيرون ومنهم غير المؤهلين وغير الملمين بقواعد المهنة وفنونها وكيفية التعامل مع الظروف المناخية حال تقلبها والتعامل مع الأمواج العالية والرياح التى تحدث فجأة وكيفية القيادة ليلا ومعرفة أماكن الشعاب المرجانية حتى لا يشحط بها اللنش أو المركب وساعد على اقتحام هذه المهنة لمثل هؤلاء بعض أصحاب اللنشات فمنهم من يبحث عن ريس بحرى يكون أجره قليلا ولا يبحث عن الكفاءة فى القيادة.

ويضيف أن هناك حوادث تقع خارج امكانات أى بحار فقد تباغته رياح عاتية فجأة ليس فى مقدوره التعامل معها ويطالب بإجراء صيانات دورية لجميع اللنشات ومراكب الصيد حفاظا على أرواح الأجانب والمصريين وأن يكون هناك تدقيق فى عملية التفتيش التى تجريها الأجهزة المختصة على تلك العائمات .

ويؤكد أشرف صالح صاحب ــ مركز غطس ــ أن معظم الحوادث البحرية تقع للنشات السفارى الكبيرة التى تستغرق عدة أيام خلال رحلاتها لأماكن الجزر البعيدة لأنها تحتوى على تجهيزات كبيرة من معدات المطابخ والبوتاجازات وما يلزمها من أنابيب قد تتسبب فى تسريب الغاز أو انفجارها وبعض هذه المطابخ تكون غير مجهزة بتقنيات حديثة خاصة فى اللنشات التى مضى وقت طويل على عملها، كما أن المشكلة الأكبر تكمن فى أسلاك الكهرباء الموجودة ضمن الدائرة الكهربائية لأى لنش حيث لا تتحمل ضغط التكييفات والإنارة ولذلك قد تتسبب تلك الأسلاك فى حدوث ماس كهربائى يؤدى إلى اشتعال النيران فى اللنش وهذه جزئية فى غاية الأهمية تستوجب معاينة هذه الأسلاك أولا بأول من قبل فنى متخصص ويطالب بتفعيل دور الحماية المدنية ليكون أساسيا ومحوريا فيما يتعلق بالتراخيص، كما يطالب بعقد دورات تدريبية مكثفة يقوم بها متخصصون فى هذا المجال لجميع أطقم البحارة على أى وحدة بحرية كبيرة أو صغيرة .

بينما يشير مصدر بحرى رفض ذكر اسمه ـ إلى أن بعض الحوادث قد يكون وراءها ضمائر ميتة فقد يحدث الغرق أو الاحتراق نتيجة فعل فاعل، حيث يريد صاحب اللنش التخلص منه ليتمكن من صرف التأمينات الخاصة به حيث إن مبالغ التأمينات كبيرة بالنسبة للنشات السفارى بالذات فيتفق مع بحارته على تدبير حادث احتراق أو اغراق للنش .

أما حسن الطيب ـ رئيس جمعية الإنقاذ البحرى ــ فيقول: رغم تكرار حوادث غرق واحتراق بعض اللنشات بمياه البحر الأحمر لكنها ليست ظاهرة مزعجة ولكن لابد من العمل على تقليصها قدر الامكان حتى لاتؤثر على السياحة البحرية ويطالب بضرورة الصيانة الدورية لكل المراكب وتنفيذ تعليمات الصحة والسلامة المهنية من خلال تفعيل أليات كل القوانين التى تنظم هذا العمل وعدم تركها حبراً على ورق .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق