«التابلت» ..سلاح ذو حدين

فعلى الرغم من وجود بعض التطبيقات التعليمية المتاحه على االتابلت« والتى تتميز بسرعتها فى توصيل المعلومات الى الطفل، واستخدام «التابلت» الآن كوسيلة شرح مبسطة للطفل فى عملية التعلم ولكن هل هناك تأثير سلبى لهذه «التكنولوجيا» على الصحة البدنية والذهنية؟
أمل عزت معالجة لغة واستشارى تربية وعلم نفس، أن «التابلت» سلاح ذو حدين مثله مثل «الكمبيوتر والتليفزيون» وأنه لو استخدم كوسيلة تعليمية من خلال تطبيقات محددة يفيد فى تنمية الكثير من المهارات وزيادة الانتباه والإدراك واللغة والذاكرة ايضا، وهنا فإن للأم دورا كبيرا فى الرقابة والإشراف ويجب عليها اتباع طريقة الأدوار فى عملية استخدام هذه التطبيقات حتى يشعر الطفل بالمشاركة، وتعتبر االتكنولوجيا« وسيلة شيقةتلإيصال المعلومة للطفل حيث تستخدم السبورة التعليمية الإلكترونية فى بعض المدارس لذلك الغرض، وتنصح باستخدام االتابلت« فى اللعب لمدة ساعة واحدة فى اليوم، وهنا يبرز دور الأم فى كيفية الاستخدام الأمثل لهذه «التكنولوجيا» وليس استخدامها كوسيلة لإلهاء الطفل، لأن استخدامها لساعات طويلة يسبب الانطواء واضرابات سلوكية وتقلل الذكاء وتأخر نمو اللغة.. وتقول أن هناك خطأ شائعا أن من أضراره أنه يسبب «التوحد» وهذا غير صحيح لأن التوحد مرض جينى، ولكنه يسبب أعراضا تشبه أعراض التوحد. وتنبه أنه لابد من الرقابة على اتصال الطفل بالانترنت لأنه قد يتعرض لمشاهدات قد تسبب له فى المستقبل انحرافات جنسية وتشدد على ضرورة إبعاد التابلت عن أماكن النوم لأنه يصدر إشعاعات تعطل إفراز الجسم للهرمونات التى تفرز للحفاظ على صحة الجسم. أما د. رزق صفية استشارى جراحة شبكية العين، يرى أن أجهزة «التابلت والكمبيوتر والأيباد» لا تسبب ضررا للعين بشكل مباشر ولا علاقة لها بضعف البصر وإنما قد تسببت جفاف العين فقط من كثرة الاستخدام مثلها مثل القراءة فى كتاب، ويكون علاجها بترك المسبب لفترة وجيزة لإراحة العين ولكن لها تأثير سلبى على الرقبة والفقرات ومن الممكن أن تسبب إنزلاقا غضروفيا بسبب الجلوس بشكل غير صحى لفترة طويلة والإمساك بأحدها بشكل غير مريح فى أثناء الاستخدام.